.... ايّام جميلة

الجزء الثالث عشر

#ايام_جميلة#الجزء الثالث عشر

بحث عن وسيله مواصلات تنقله الى القاهره وجد بعد عناء ركب حافله طويله لم يستطيع التوقف عن التفكير ،لم يمتلكه الغيظ فالهدؤ طبعه يعلم انه لن يصل لحل اذا فقد صوابه سيطرت على عقله فكره الاستقاله والابتعاد قليلا عن كل شيء كان شاغله الشاغل شحنه السلاح .
-ماذا يفعل ؟؟
-هل يخبر قادته انه سلمها بنفسه؟؟

       أزاح الستار الذي يحجب الشمس عنه ونظر من خلف الزجاج ينظر الى الجبال من حوله وكأنه يبحث عن شيء ولكن ما لَبْس ان حجب الضؤ من جديد وهو يقول لنفسه
-سأعود

تذكر زينب الذي تركها مُذ شهور لا تعرف عنه شىءولكنها تقدر طبيعه عمله وتلتمس له الاعذار لا يريد الان سوى صدرها يرتمى عليه ربما يبكي او ينام قليلا ولكن قبل ذلك عليه الذهاب الى مكان عمله توقفت الحافله بعد ساعات طويله اسدل النهار هو الآخر ستارته أخذته قدميه وحدها الى هناك وصل الى الباب الحديدي لا يحمل أوراق هويه في جيبه تذكر كلمه المرور دخل ولَم يبالي بالأيادي التي رفعت تحيه له استأذن في الدخول الى قائده انتظر لحظات وهو ينظر الى اللوحه الذهبيه المعلقه امام الباب وبداخلها اسم اللواء/شوقي سليم
دخل يرفع يده بتحيه نهض اللواء من مكانه مرحبا به ثم عانقه بحراره قبل ان يطلب منه الجلوس وضع آسر رأسه ارضا وهو يفرك أصابعه انتظر اللواء شوقي قبل ان يتحدث استاذن آسر قائده في ورقه وقلم  اعطاهم له ثم اخذ يكتب سطور طويله وبعد ان انتهي أعطاها له نظر اللواء بداخلها ثم تركها في عصبيه ونظر اليه

-ما هذا الهراء يا آسر؟؟
-استقالتي انا لا استحق العمل هنا سياده اللوا
سند اللواء ظهره وشبك أصابعه واخذ نفس عميق
-احكي لي بالتفصيل

اخذ آسر يتكلم كثيرا ربما مرت ساعتين دون ان يتوقف لم يترك كبيره او صغيره الا وقد قام بسردها بدقه  تعلم من مهنته هذا الأمر ولكنه قال مروان فقط  لم يعلن عن صله قرابته به،الى ان انتهي اخذ اللواء يفكر قليلا قبل ان يأخذ القرار ويعنفه عن اخطائه لكن آسر نهض بعصبيه وألح في طلبه بقبول الاستقاله فهو لا يتحمل اللوم استأذن بالانصراف وخرج من غرفته قائده أخذ ينظر علي المكان الذي قضى فيه سنوات ذهب الى غرفته التي تسكن في أخر الممر وضع يديه علي المكتب وهو ينظر الى الأوراق والملفات ،اخذ متعلقاته الشخصيه ثم أغلق الباب خلفه واخذ يبحث عن ملف الى ان وجده رفع قميصه المتسخ ووضعه بداخل بنطاله ثم انزل القميص من جديد

شعر ببعض الراحه أخيرا سوف يذهب الى بيته ويعانق زوجته حاول ان يتناسى ما حدث قليلا قبل ان يبدأ خطته

دلفت مريم الى ألحانه في عصبيه جلست على اول مقعد قابلها وهي تشعل سيجاره في غضب اتت بعد النسوه يرحبون بها ويسالون عن احوالها ابتسمت بخفوت ونظرها يزوغ في المكان بحث عن حسن
تركتهم وهم يتحدثون لها وركضت نحوه حين سقطت بعينيها عليه لم تترك له الفرصه للكلام جذبته من سترته وسحبته الى احد الأركان لم يكن غبيا وفهم لماذا تفعل ذلك ،طلب منها ان تنصت اليه أولا تمالكت أعصابها قليلا وهي تتنهد