الجزء الخامس عشر

248 19 2
                                    



دلف آسر الى منزله لم تصدق زينب عينيها حين رأته امامها عناق طويل دون كلام اغمض آسر عينيه واخذ نفس عميق من صدره أزاح به التعب الساكن داخله ،شعرت به دون ان يتكلم ملست بيدها علي ظهره في حنان تشبث هو بها بكل قوته لم تكن تريد إخراجه من صدرها ولكنها شعرت بالقلق ارادت ان تنظر الى عينيه ستفهم كل شيءبالتاكيد ساعدها في ذلك ولكنه زاغ بعينيه عنها قليلا ورسم ابتسامه بمجهود علي وجهه وضعت يدها علي وجه
-حبيبي ما بك ؟ افتقدتك كثيرا
امسك يدها وتحركت بضع خطوات وجلس بجوارها
-لاشيء يا زينب مرهق كثيرا من العمل وانا أيضا آفتقدتك كثيرا
شعرت زينب ان هناك امر لا يريد آسر الإفصاح عنه كانت عاقله ومتزنه لم تضغط علّيه تعرف زوجها جيدا سيتكلم في الوقت المناسب حينما يريد
-ساذهب أعد لك الطعام الذي تحبه من الواضح انك لم تأكل جيدا في هذه الرحله قالتها وهي تبتعد عنه ولكنه اتبعها وصار  خلفها قائلا
-نعم كانت رحله شاقه بالفعل اشتقت الى طَعَامِك كثيرا كيف حال الجميع يا زينب ابيك واخواتك
أشعلت الفون وهي تضع عليه وعاء صغير ثم التفت اليه
-لا ادري ماذا أقول لك يا آسر هناك أشياء غريبه تحدث لا أستطيع ان أفهمها
ظهر فضول آسر على وجه واقترب من زينب وهو يربع يديه وبنظر لها في اهتمام

اخفضت زينب مفتاح الغاز وظهر على وجهها علامات استفهام وقالت
-لا اعلم سوف اقص عليك كل شيء
لم يزيد آسر في الضغط علي زينب هو الآخر حتي لا تشك في أمره تركها بعد ان قال
-سوف اضع جسدي تحت المياه الساخنه وأبدل ملابسي القذره إلى ان تنتهي من الطعام
رفعت صوتها قليلا وعادت تعد الطعام وهي تقلب الوعاء
-حسنا يا حبيبي سوف أكون انتهيت انا الأخرى

جلست مريم بجوار ساره التي ارتاحت لها كثيرا قصت لها ما حدث لصديقتها وانها تود ان تأخذ بثأرها لم تندهش ساره فهذا هو عملها وعدتها بمساعدتها وعدم القلق هي تريدهم امامها فقط فرحت مريم كثيرا لم يكن ينقصها سوى المعلومات التي سوف يأتي بها حسن عن قريب لم يكن منها الا الانتظار نهضت ساره وهي تقترب من براد غرفتها واخرجت علبتين من العصير أعطت مريم واحده منهم وشكرتها ثم جلست من جديد بجوارها كانت ساره تشعر بالقلق علي مريم من تهديد الشيخ لها انها تشبه عملهم ولكن هذه مافيا مستتره تحت عبائه الدين لم تظهر لها ذلك حتي لا تثير مخاوفها ولكنها اخذت تعليمات بحمايتها جيدا مهما تتطلب الامر جائت من فلاديمير مع إخفاء الامر عن خالد حتى لا يقلق هو الاخر اعمال خفيه لا نعلم عنها شيء في حياتنا حياه أخرى غامضه تسير حسب خطط وقوانين دوليه لعبه من يدخل بها لن يستطيع الخروج الا وهو ميت كانت تعلم ان خلال ايّام قليله سوف يعود خالد من جديد الى مصر ومعه نيكول وسوف يأتي أيضا مراد ......يالها من معركه مثيره ستكون نتيجتها للاهدأ والأذكى هكذا غابت ساره دقائق وهي تفكر الى ان انتبهت علي صوت مريم تسألها
-هل هذا المره الاولي لكي في مصر
-كلا يا مريم لقد زرتها كثيرا ولي فيها بعض الذكريات الجميله
حاولت ان تدخل الى قلب مريم وسألتها بعض ذلك
-هل تستطيعين الحب بعد موت خالد
نهضت مريم من مكانها وتركت العصير من يدها
-خالد هو الحب مهما رايت رجال في حياتي يا ساره لا انساه ابدا ولَم اعرف.معني الكرهه اتجاهه هو كل شيء لي وسوف يكون في ذاكرتي وقلبي الى ان اموت هو ليس بشخص عادي ربما سىء للغايه ولكني لا أرى ذلك من يحب يرى حبيبه دائما الأفضل يا ساره

....  ايّام جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن