الجزء الرايع والعشرون

213 29 2
                                    

#ايام_جميله#الجزء الرابع والعشرون

  كان رد فعل كل من خالد ومروان بعدما اندلعت النيران في سياره مراد وظهور الرجال امامهم قد ساعدهم في التعامل بإطلاق الرصاص هم أيضا دون توقف كان رجال مراد والشيخ كالجراد يظهرون من أي اتجاه تعالت صرخات مريم داخل الكهف وهي تحتضن صغيرها خوفا تحتمي بجدار  وضعت خالد خلف ظهرها كان الجميع منشغلين عنها الا ان ظهر مراد واقترب منها وجذبها من شعرها محاولا الضغط عليهم بها حتي يوقفوا وابل الرصاص حاول الصغير منعه ولكنه ركله بقدمه في غباء واضح سقط الصغير ارضا وهو يتأوه من الوجع ولكن سريعا ما نهض وامسك قطعه من الحجاره وقذفها علي راس مراد من الخلف فترك مريم وامسك برأسه وسقط علي ركبتيه نزف الدم منه بغزاره أعاد خالد القره مره أخرى وامسك بحجر اخر واخذ يضربه  علي راْسه دون هواده ومريم تنظر له في دهشه ثم وقف خالد امام مراد ونظر في عينيه ثم رفع يده في الهواء قائلا
-هذا الصفعه من إبي الذي تسبه بلسانك القذر وهو ميت
ربما اخرج كل طاقته وغضبه بها وهو يصفعه علي وجه 

احتضنته مريم وأبعدته عنه وهي تدمع
—كلا يا خالد ابوك ما زال علي قيد الحياه وسوف يقطعه إربا

ربما هذه الكلمه جلعت مراد يفوق من غيبوبته ويهزي بكلام غير مفهوم ،بينما ظل خالد ينظر الى امه وعينيه تلمعان وهو يجذبها من قميصها
-احقا يا امي مازال ابي حي يرزق
-نعم يا حبيبي صدقني

احتضن خَصرها ووضع رأسه علي صدرها
كانت تود الهروب ولكنها لم تستطيع وداهمها الخوف فربما رصاصه طائشه تفر داخل جسد خالد وبعد غياب ظهر الشيخ وقد تحول وجه الى شيطان زاعت عينيه وتغير لونه وهو يحمل رشاش بين يديه وهو يصرخ
-سوف اقتلك ايتها العاهره ليس الان ولكن يجب ان يعرف صغيرك ماضي امه التي تبيع جسدها للرجال مقابل المال هذه هي امك يا خالد التي تفخر بها تمتهن اقدم المهن علي وجه الأرض

ضمت مريم صغيرها وهي تحاول ان تسد أذنه بيدها وصرخت هي الأخرى
-اسكت أيها القذر لعنك الله
-لن اسكت يا مريم اني أقول الحقيقه لا تستطيعين الرد والدفاع عن نفسك يكفيني ان بقيتي علي قيد الحياه ان ينظر لك ابنك باحتقار هذا اصعب من الموت بكثير

-انت لا تعرف الله يجب ان تعترف بذلك انت تتاجر بالدِّين أيها الشيخ اللعين لن يصدق ابني ما قلته عني فهو يعرفني جيدا

-ابنك ذكي يا مريم ويعرف من  صادق ومن يكذب

تركهم وابتعد حاولت مريم ان تهرب بعينها عن طفلها الذي ينظر لها مطالبا اجابه يطلب ان تدافع عن نفسها ولكنها تبكي وتضرب الأرض بقدميها حتي جلست تضم ركبتيها الي صدرها وخالد يبتعد عنها الى ان جلس في مكان مظلم

سمع آسر كل هذا فهو فوق رأسهم يبتعد خطوات عن الكهف وساره في ظهره لم يستخدم كل منهم سلاحه بل يده بحركات تشل خصومهم ببراعه حتي لا يلفتون النظر اليهم ثم هاتف فارس وطلب منه ان يأتي برجاله فهو علي وشك تخليص مريم بدا يسود الظلام من جديد وهدأت الأجواء قليلا وقع كثيرا من رجال الشيخ لم يكن من آسر سوى الانتظار لم يعد يسمع شيء داخل الكهف فقد عم الصمت

....  ايّام جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن