الجزء الرابع

442 42 3
                                    

#ايام _جميلة#الجزء الرابع

استرجعت مريم ذكرياتها من فوق فراشها قبل ان تستجمع قوتها وتنهض صداع يفتك برأسها  شعرت بالعطش بحثت عن كوب من الماء ولكنها لم تجد فتحت باب غرفتها الصغيره بحرص حتى لا  ينتبه لها احد صعدت الدرجات الصغيره ووصلت الى ممر في اعلى القارب داعب الهواء البارد وجهها حاولت ان لا تفقد أتزانها وصارت خطواتها ببطىء كان المكان يعمه السكون تسمع فقط أمواج البحر وهي تصتدم بالمركب كذلك الظلام الذي عم سطح المركب الا من الامام فهناك كشاف ضخم ذهبت في اتجاهه تلصصت النظر حولها لم تجد احد اخذت نفسا عميقا وجلست على مقعد خالد وأمامه طاوله كبيره مليئه بالفواكه وزوجاجات من الويسكي والڤوتيكا والتكيلا من افخر الأنواع استبدلت الماء بكأس من الچيفاز احد أنواع الويسكي وأكثرهم تركيزا ثم مدت يدها وقضمت تفاحه في نهم رأت ظل خلفها  لم ترى احد فزعت ونهضت من مكانها بحثت في كل مكان الى ان سمعت صوت
-انا هنا لا تخافي
قالها آسر وهو في غرفة القياده فوقها قبل ان يقفز ويقف امامها ثم اكمل
-اسف  لم اقصد إزعاجك

اخذت مريم نفس عميق ثم جلست من جديد
-لا عليك ...اين الجميع؟
رفع حاجبه ونظر اليها
-خالد كالعاده ثمل للغايه وذهب به مراد الى غرفته وأظن انه نائم هو الآخر اما نيكول فهي في غرفتها مستيقظه

-اريد ان اسالك سؤال يا آسر ولَك حق الاجابه او الرفض
-تفضلي
-من اين أتى خالد بكل تلك الأموال ما هو العمل الذي يدر كل ذلك

وضع آسر يده في جيبه وابتعد قليلا يراقب المكان ثم عاد وقال هامسا
-السلاح والمخدرات والتهريب
مسحت مريم بيدها على وجهها وهي تهز رأسها
-دائما كان يحلم بالثراء بأي وسيله شرعيه او مخالفه هذا هو لم ولن يتغيرالطموح الذي يقتل صاحبه 

نظر لها آسر وسألها بدهاء كعادته 

-أتعرفين خالد من زمن

-نعم لقد كنت سلعه قام ببيعها عدت مرات وحصد أموال كثيره من خلالها ولكن من المؤسف ان أقول اني مازلت احبه رغم كل ما حدث

تظاهر بالغباء وهو يهرش في مؤخره رأسه

-هل من الممكن ان تشرحي لي اعذرني لم افهمك جيدا

نظره ثاقبه ألقتها عليه مريم حاول ان يهرب منها وهو يبتسم بمكر وظل صامت ينتظر إجابتها وبالفعل حدث ذلك
-اسمع يا آسر من الواضح انك شخص ذكي بل اكثر من ذلك ولكني سأشرح لك لا اعلم لماذا ربما اريد ان اخرج ما بصدري من هموم قاطعها

-كلي اذان صاغيه

صبت كأس اخر ووضعت قدم على اخره بينما جلس  آسر ارضا بجوارها نظرت مريم الى النجوم المتناثرة في السماء والقمر الساطع بينهم  رجعت بذاكرتها للدور التاسع في البرج العملاق الذي سكنت فيه ونافذته التي تذكرها بنفس المنظر مُذ اول ليله قضتها بداخله حين انصراف خالد وتركها وحيده مع كوثر افاقت سريعا من شروطها لتجد آسر يحملق في وجهها سألته
-لماذا تنظر لي هكذا

....  ايّام جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن