الواحد والعشرون

253 30 3
                                    

#ايام _جميلة#الجزء الواحد والعشرون

احسنت كل من ساره ونيكول في تسهيل دخول خالد الى المنزل دون لفت انتباه آسر لذلك كان لابد من ظهوره في هذا الوقت العصيب بجوار مريم فهو الوحيد القادر علي بث الطمئنينه في نفسها ،أراد ان ينقذ ابنه بمفرده وهذا امر صعب اشتعلت النيران في صدره يحلم بتمزيق قلب مراد بيده ان استطاع ولكنه التزم الهدؤ ،كان يطمئن لوجود آسر بجوار مريم فهو يثق به لم تعد حياته مهمه الآن سوف يضحي بكل شيء من اجلهم رغم ما فعله في حياته الا ان قلبه حين يعشق يفعل المستحيل ولو على حساب نفسه عادت ذاكرته لأمه التي ماتت مُذ سنوات كان يتمني سنبلة خضراء في أيامه العجاف فزرع بدخل منها حقل واسع حتى ان روى حباتها بالدم اليوم سوف يحرق كل ما هو اخضر ويابس ان استطاع ذلك ودع مريم بعيون دامعه ظهرت ضعيفه امامها لكنها ما تغيرت سريعا حين وضعها في صدره قبل رحيله
-لا تخافي يا حبيبه قلبي سيعود

انطلق مسرعا وهي تمد يدها في الهواء لعله يتوقف أغلقت فمها بيدها الأخرى حتى لا تصرخ لم تسأله متى ستعود لكنه وعدها بذلك آمنت ساره خروجه بعدما طلب منها سلاح ناريا فأعطته له يخفيه تحت قميصه قبل ان يمسك رقبتها
-انتبهي يا ساره جيدا

أغلق الباب خلفه ولكن الطريق امامه مفتوح انه يوم جديد ومازال مروان واقفا على قدميه لا يعرف شيء عما حدث أخير ينظر في الزجاج الى ابيه النائم وسط أسطول من الأجهزه فوق جسده بكي لاجله فهو يحبه لم لم يظهر ذلك في يوم من الأيام امامه ولكن كل تضحياته كانت من اجل سلامته يد اقتربت من خلفه وأمسكت بكتفه التف اليها وهو مذعور يكاد يخشى عليه
-خالد انت حي!!!
-نعم يا مروان مازلت علي قيد الحياه
-كيف ذلك لقد قال الجميع انك ميت
-لا داعي لهذا الحديت الان يا مروان لقد خطف مراد والشيخ ابني الصغير وأريد مساعدتك

احمر وجه مروان وهو يمسك بيده ويأخذه بعيدا حتى لا يسمع احد حديثكم وقد بدت عليه علامات القلق واخذ يسال عما حدث فأجابه خالد بأدق التفاصيل ولكنه طلب منه كتمان امره عن فارس وآسر اندهش مروان حين سمع اسم آسر لم يكن يعلم بعلاقتهم التي كشفها له خالد بأدق التفاصيل وان آسر قد ضحى بوظيفته من أجلهم حتي لا يضع الحديد في يدهم نزلت كل كلماته كالصاعقة علي رأس مروان ولكن ترك الامر قليلا وانتبه الى الصغير خالد واخذ يتوعد هو الاخر هؤلاء الحمقي بالقتل بعدما وعد خالد بأنه سوف يساعده بِنَا اوتي من قوه ًولكن بداخله سؤال في غير آوانه
-لماذا عدت يا خالد ؟؟؟؟......

دار حديث بين عقول متفاوتة ربما بينهما سنين كثيره تقترب من ثلاث عقود حين جلس الشيخ يتحدث الى خالد الصغير
-انا فخور بك يا خالد رغم سنك الصغير لم تخشى مراد
-انا لا أخشي احد سواه الله يا ........؟
توقف خالد والشيخ يمرقه بنظره وانتظر سؤاله
قال خالد في فضول
انا لا اعرف اسمك؟
ابتسم الشيخ وهو يمر أصابعه فوق لحيته الطويله ويقول
-عبدالله
ثم اكمل
-صدقت يا خالد يجب الا تخشى غير الله وتخاف من عقابه احسنت

....  ايّام جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن