الجزء السادس عشر

258 33 4
                                    

كان يراقبها في صمت دون ان تتنبه اليه استطاع جمع كل المعلومات عنها في وقت قصير احبها بعينيه وقلبه اعتقد ان كوثر هي السبب في دخولها هذا الطريق العفن وان كوثر هي السبب في ذلك فهي من قصت علي برائتها كما يظن أراد التخلص منها دون ان يترك أثر ورائه وهكذا فعل حين استعان بأشخاص مدربون ارسلهم له فلاديمير قاموا بتكسير عظام كوثر لعل مريم تتوقف عن هذا الطريق لم يعرف أحد بأمره وقيدت القضيه ضد مجهول لكن هربت مريم خوفا ولَم يستطيع الوصول اليها الا بعد فتره طويله جدا وهكذا فعل عبدالتواب الرجل الذي يحب في ويعشق دون ان يشعر به احد حدث كل هذا قبل ان يبتعد ويعتزل عن طريق المافيا ولكن من سوء حظه ان تعرف حسن على احدهم واستطاع جمع معلومات عنهم ربما يستطيع ان يحصل علي مقابل مادي حتى لا يتفوه بكلمة لم يكن يعلم ان ما فعل قد يتسبب في القضاء عليه لقد مات حسن بيد ساره كانت نهايته معروفه وهو يعرف ذلك جيدا تخلص منه فلاديمير بعدما عرف القصه كامله ليبقي لامر في طَي الكتمان كانت تربط عبدالتواب وفلاديمير علاقه صداقه من نوع خاص حتي بعد اعتزال عبدالتواب ظل الود ممدود بينهم
ظل عبدالتواب يفكر وقد فقد اعصابه لم يهمه أمر احد سوى مريم لا يجب ان تعرف شيء عن كل هذا عاد الى الفندق وحاول أن ينام ولكنه لم يستطيع لم يفعل شيء بعد ذلك سوى الذهاب للاطمئنان على الصغير خالد ومتابعه اخباره كان لايزال تحت الملاحظة وفوق عينيه رباط سميك من الشاش الأبيض قابل فارس في طريقه الذي كان ينتظر نتيجه التحليل بفارغ الصبر لم يكن في رأسه شيء أخر يفكر فيه غير ذلك لم يتبق الكثير ابتسم في وجه عبدالتواب وهو يمد يده اليه
-كيف حالك سيد :عبدالتواب
كان يظهر علي كلايهما القلق نظر عبدالتواب الي فارس قائلا
-الحمدلله ولكن انت لست علي ما يرام
هز فارس رأسه وقال كذبا
-انه مجرد إرهاق من العمل ويتضح أيضا ذلك عليا وجهك أيضا
اغمض عبدالتواب عينه المنهكه ثم قال
-نعم اشعر بذلك ولكن دعنا من هذا كيف حال خالد
-اطمئن سوف يصبح علي ما يرام غدا ليس ببعيد سوف نفك الرباط في الصباح الباكر انها مجرد
ساعات

حسنا يا فارس اشكرك سوف ادخل اطمئن عليه
-تفضل قالها فارس وتركه ابتعدت خطواته وامسك هاتفه كان يتصل كثيرا حتي يعرف نتيجه التحاليل مهما كانت سوف يرتاح
-تستطيع ان تمر علي بعض ساعتين

هكذا جاء الرد ساعتين تفصله عن معرفه أن كان حدسه صحيح ام لا ذهب يستعد ذلك وهو يرتدي ملابسه في عجله من أمره وهو يقول لنفسه
-أخيرا سينتهي هذا القلق
أخيرا وصلنا يا نيكول حانت اللحظه التي انتظرها اضم فيها ابني ومريم وانتقم من البيرتوا والخائن مراد بعد ما ارسم خطتي واقوم باصطيادهم    
هذه  الكلمات التي تفوهه بها خالد وهو علي حافه القارب خبطت نيكول علي ظهره برفق وهي تقول
-لا تقلق انا بجوارك يا خالد

نظر اليها مبتسما وهو يداعب خدها
-اعلم مدى اخلاصك يا نيكول

-وانا أيضا اريد رؤيتهم ومعانقتهم سيُصبِح كل شيء علي ما يرام

....  ايّام جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن