الجزء الثامن عشر

257 29 2
                                    



هل سيمضي كل شيء وتعيش مريم في هدؤ وسلام نفسي ام ستشتعل النيران والحروب بداخلها ومن حولها

فرحه اللقاء التي اختلطت بالدموع والذكريات المؤلمه التي لم تنساها على مدار السنين الطويله وخوف وفرح اجتمعوا معا واسأله تنتظرها ستأتي حتما من فارس .......ماذا فعلتي بعد هروبك ؟؟؟
ربما سيكون السؤال الأصعب الذي ستواجهه علي مدار حياتها وان حدث هل ستقول الحقيقه وما هو رد فعله اتجاهها سوف يقتلها هذه المره لا محاله ام سيغفر ويعاقب ويلوم نفسه ......تركت العنان لخيالها ترى جميع التوقعات امامها تمنت وجود حبيبها خالد بجوارها هو الأمان لها ان لم يمت كما تعتقد سيكون اختبار اخر ولكن يجب عليها الان ان تفرح بفارس الذي لم ينساها وبأبنته التي تحمل اسمها استضافت فارس داخل بيتها الجديد وهي تحمل مريم بين ذراعيها كانت مفاجاه لخالد الصغير الذي لم يكن يعلم هذا منزله فلم يرى قبل ذلك وذهب الى المدرسه وقضى بها سنوات ولكنه يشعر انه ليس المكان الذي تربى فيه الرائحه مختلفه اخذ يمر بصبعه علي الأشياء وهو مغمض العينين يقول لنفسه لا اعرفها كان يذهب الى والدته ايّام قليله جدا  كان ذكي وسريع البديهه يخطأ أحيانا ولكنه اجل السؤال لحين ينفرد بوالدته انضم معهم عبدالتواب ولكنه  كان منبهر بما يراه من اين أتت مريم بكل هذا شعرت ذلك من عينيه كانت تخاف ان يتكلم ويحكي كيف عرفها وأين؟؟؟.....لكنه لم يفعل
هنا فكر فارس في كلمه عبدالتواب حين قال
(لا تربطني بالصغير أي علاقه نسب انا أعطف علي امه المسكينه)
أي مسكينه تسكن في منزل هكذا ومن اين تأتي بالاموال ومن هو زوجها والد الصغير هل يفتتحها الان ويتكلم اصبح بداخل كل واحد منهم اساله كثيره تتجه ناحيه احدهم وهي .................مريم

خالد لقد عاد ابنك الصغير من المانيا بهذه العباره القصيره التي قالتها ساره بعدما اختلت الى نفسها وهاتفته
-حقا يا ساره وكيف حاله هل هو بخير ؟؟

-نعم هو بخير لقد عاد مع عبدالتواب وخاله فارس
-ماذا تقولين ؟؟؟؟؟خاله فارس كيف ذلك ؟؟

-انها قصه خياليه فهو الطبيب الذي اجرى له الجراحه في المانيا
-اذن مريم في خطر يا ساره لان فارس يريد قتلها
-كلا اطمئن لقد رائيت الندم في عينيه هو لا يكذب ان استطاع خداع مريم لا يستطيع خزاعي هذا عملي يا خالد هل نسيت
-لم أنسى ولكن خدي حذرك نيكول في طريقها اليكي أيضا تعلمين هناك خطر علي حياه مريم
-اطمئن لا تقلق ستصبح الأمور علي ما يرام سأتصل بك لاحقا سلام يا خالد
أغلق الخط هو الوحيد الذي يعرف الحقيقه كامله من اول يوم جائت فيه مريم هربا من اَهلها يشعر بالخوف عليها لم القادم  ولكن ليس عليه الا الصبر والانتظار

متى سنقوم بالمهمه يا مراد لقد عرفنا ان الصغير قد وصل الى القاهره يجب ان لا نتراخى
تأفف مراد حين سمع ذلك
-عليك بالصبر يا شيخ لا اريد التسرع اني اراقبهم جيدا
-حسنا يا مراد اني اثق فيك كثير ولكن تعلم ان النيران تشتغل بداخلي كل يوم اكثر أخاف ان احترق
-اهدأ سوف تضحك كثيرا بعد ذلك أعدك يا شيخ
-اتمني هذا من الله

....  ايّام جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن