- ۹ -

45.7K 1.7K 106
                                    

- الفصل التاسع - 

"بقولك مين بدر ده؟!" صرخ بها سائلاً ثم أقترب نحوها وهي لتوها فاقت من حالة الدهشة التي تملكتها 

"طب رولا هكلمك تاني.." أنهت المكالمة ثم ألقت بالهاتف على سريرها لتنهض وهي تنظر له "ده بطـ.." توقفت من تلقاء نفسها عندما شعرت أنها ليست عليها أن تبرر له شيئاً "وأنت مالك مين بدر ولا غيره؟!" تعالت نبرتها عندما وجدته ينظر إليها بإتهام صريح 

"مالي إنك قاعدة في البيت والبيت ده ليه إحترامه.. انطقي مين بدر ده؟" 

"وايه علاقة إني قاعدة في البيت بالناس اللي أعرفهم إن شاء الله؟"

"العلاقة إن اللي تقعد في البيت ده تكون محترمة ومتتكلمش عن راجل زيك و.." قاطعته بصفعة استحقها فهي لن تنتظر ليتفوه بكلمة عنها أكثر من ذلك لينظر هو لها بغضب لاذع 

"أخرس يا حيوان وامشي اطلع برا أوضتي.. جاي بتتكلم عن الإحترام وأنت جاي مش لابس أصلاً.. احترام ايه اللي بتتكلم عنه وأنت بتقعد مع بنات استغفر الله العظيم كل شوية!! أنا لأول وآخر مرة بحذرك من التعامل معايا.. ويكون في علمك اللي فات ده كله كوم واللي جاي ده كوم تاني.. جاي تقولي في وشي إني مش محترمة عشان سمعتني بتكلم عن واحد؟! اياك ترفع عينك في عيني ولا تيجي تكلمني وأنا محترمة غصباً عن عينك!!" صرخت به ليحتد جدالهما وتعالت أنفاسه في غضب ليقترب نحوها أكثر حتى عادت هي للخلف حتى سقطت على السرير 

"ولما عيلة صغيرة تتكلم بطريقة زي دي عن راجل تبقا محترمة؟ وكمان بتضربي علشانه ومـ.."

"أنا ضربتك بالقلم علشان غلطت فيا مش علشانه" قاطعته بصراخ وشعرت بالإرتباك من أنفاسه التي شعرت بها لمدى تقاربهما 

"تصدقي أنا غلطان.. بكرة لما بابا وطنط جيهان يرجعوا أنا هاخليهم يتصرفوا معاكي" رمقها بتقزز ثم ابتعد ليغادر غرفتها فهو لم يعد يطيق رؤيتها 

"لا ولما يرجعوا ليه.." صرخت به بعد أن نهضت من على سريرها وهي تهرول وراءه في عصبية "لو صحيح قد كلمتك أنا عايزاك تكلمهم دلوقتي.. كلم كده ماما وقولها بنتك كانت بتتكلم عن راجل اسمه بدر مع صاحبتها.. كلم باباك بالمرة وعرفه.. أنا معنديش حاجة أخبيها زي ناس وبروح اقعد من ورا أهلي مع بنات شمال!!" لم تعد تطيق ذلك الإتهام السخيف الذي وجهه لها وصاحت به وهو يمشي بالرواق ولكنه علم ما تعنيه جيداً بكلماتها فالتفت اليها فجأة لتتوقف هي عن متابعته ولكنهما كانا متقاربان 

"عايزة يعني تقولي ايه بكلامك ده؟!" أقترب منها وهو يتحدث من بين أسنانه المُطبقة غضباً

"والله بقا اللي على راسه بطحة.. هو أنت بتقعد مع بنات شمال ولا حاجة لا سمح الله؟!" نظرت له رافعة احدى حاجبيها في تحفز وعقدت ذراعيها وتحدثت في ثقة 

عشق ناضج وعشق مجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن