تم النشر على الواتباد بتاريخ 12 مايو 2020
- الفصل الثالث عشر -
"شكلك حلو أوي وأنتي نايمة في هدوء كده ومبتصرخيش في وشي" أخبرها هامساً وتجاهل عينتاها المتوسعتان في دهشة كما أنه تجاهل غضبها القريب وأقسم بداخله أنه لن يتركها لتغضب وتُغضبه ويدلفا سوياً لعالم من الجدال اللانهائي كما يفعلا دائماً
"أنت ازاي تقرب مني كده وأنا نايمـ.."
"بقولك ايه.. قومي نامي في أوضتك" قاطع نبرتها الناعسة التي يتأكد أنها سترتفع إن لم ينهض ويُغادرها الآن "أنتي نايمة في وسط البيت حرفياً.. ومتنسيش تقفلي التكيف.. تصبحي على خير" نهض وأمسك بكوب قهوته وحاول التمسك بالقليل من العقل والمنطق كي لا يستمر في النظر إليها وغادر للخارج حتى يستعد للذهاب لعمله حاملاً بداخله ذوبعة جديدة من بدايات الوقوع في العشق..
نهضت لتتبعه وهي تحاول إستعادة وعيها بدلاً من ذلك النعاس الشديد الذي يُسيطر عليها لتتعثر في ذلك الشرشف الذي وضعه عليها ثم سقطت أرضاً في هرجلة ولكنها نهضت مرة أخرى لتذهب بإتجاه غرفته لتبحث عنه..
وقفت أمام الباب لتطرقه أكثر من مرة بينما لم يجبها لتلعن داخل نفسها على كل ما تتعرض له مع ذلك الإنسان لتحاول الطرق مرة أخرى ولكن يدها توقفت تلقائياً دون تحكم منها لتسبح أفكارها غارقة فيما واجهته معه منذ قليل..
عقدت ذراعيها وهي تتذكر كل موقف جمهما للمرة المائة، بداية بجدالتهما إلي ما حدث منذ قليل، حسناً.. يبدو أنها تنتصر عليه كل مرة فهو منذ قليل والمرة التي تسبقها تقهقر متنازلاً أمامها ولم يُكمل المعركة الضارية.. ولكن لماذا؟ لماذا يتحول بسرعة شديدة هكذا؟!
اجتاح التشويش عقلها مرة أخرى، كم ودت لو أخبرت والدتها بالأمر كله ولم تترك ولو أحدى التفاصيل الصغيرة دون أن تُخبرها إياها.. تتحرق شوقاً لإخبارها كل ما حدث بينهما في غضون ثلاثة أيام فقط ولكن الوقت غير مناسب أبداً.. لن تُعكر صفو سعادة والدتها.. ربما عند عودتها إذن.. لقد تبقى أيام قليلة على كل حال وستمر حتماً..
زفرت زفرة طويلة وهي ترمق بابه في سأم وحيرة بآن واحد ثم توجهت لغرفتها، فهي لن تدعه يقف بينها وبين خلودها للنوم.. يكفي أنه كان السبب في استيقاظها منذ قليل.. ولكنها عندما تستيقظ لن تتركه أبداً ولو للحظة دون مُحاسبته على كل ما يفعله معها!!
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
"اللهم صلي على النبي.. بركاتك يا لينا يا غالية" حدثه أكرم ما إن دلف مكتبه لترتسم ابتسامة رغماً عن صهيب على شفتاه "ايه الضحكة الحلوة دي.. قمر يا أخواتي"
"بس يا أكرم!! بطل هبل"
"هبل ايه يا عم.. أنت وشك منور.. مبصتش في مراية بيتكو قبل ما تيجي ولا ايه؟!"

أنت تقرأ
عشق ناضج وعشق مجنون
Romanceحاصلة على المركز الأول #1 في تصنيف #غيرة بتاريخ 25 \5 \2020 رجل وجد العشق في سن الخامسة والأربعين ليتزوج من عشقها.. ولكن هل ستكون هذه فكرة جيدة عندما تعيش ابنة زوجته بنفس المنزل مع ابنه؟ حقوق الطبع محفوظة للناشر يمنع اعادة نشر عشق ناضج وعشق مجنون ب...