تم النشر على الواتباد بتاريخ ٢٨ يونيو ٢٠٢٠
- الفصل الثالث والعشرون -
"أنت تعرفني؟" نظرت لينا إليه كما فعل صهيب هو الآخر في تعجب من كلاهما
"أعرفك! مش عيب لما بعد كل الوقت اللي قضيناه مع بعض تقولي الكلمة دي؟" تصنع الحزن والآسى وكأنه متأثر بالفعل
"معلش أنا آسفة، يمكن حضرتك تقصد حد تاني، أكيد مش أنا، أو يمكن حد شبهي" ضيقت ما بين حاجبيها وهي لا تزال تشعر بالإستغراب الشديد
"شبهك!" تهكم وهو يتحدث إليها "أنا يا لينا ممكن اعرفك من بين مليون واحدة، بعد كل حبي ليكي ده تفتكري هشبه عليكي غلط؟" نظر لها بإستعطاف لتشعر لينا بالصدمة مما يتحدث به هذا الرجل
"أنا مش فاهمة أنت بتتكلم عن إيه بالظبط!" احتدت نبرتها قليلاً ليبتسم تامر في آسى
"دلوقتي مش فاهمة، طبعاً علشان بقيتي مخطوبة لواحد تاني بقيتي مش فاهماني ولا عارفاني، إنما كلامنا سوا بالساعات ومقابلاتنا وخروجتنا وكل الوعود اللي وعدتيهالي نسيتيها، حقيقي مكنتش أتخيل إن يطلع منك كل ده"
"لا ثواني خروجات وكلام ووعود إيه، أنا معرفكش أصلاً" صاحت به في ضيق ليتعجب صهيب وهو يوزع نظراته بين ذلك الشاب وبين لينا
"طبعاً متعرفنيش، مكنتش أتخيل إنك إستغلالية اوي بالشكل ده، بمجرد ما لقيتي حد احسن مني سيبتيني في ثواني وبقيتي معاه، علشان هو شاب متخرج وجاهز يتجوزك اتخطبتيله، طب وأنا وكل الكلام اللي وعد"
"أنت إيه اللي بتقوله ده، أنا عمر ما كان فيه بيني وبيك أي حاجة، أنا حتى دي أول مرة أشوفك فيها، أنت مجنون ولا إيه" قاطعته صارخة وهي لا تصدق ما يتفوه به هذا الشاب
"بعد اللي عملتيه وبعد ما سيبتيني اتوقعت إنك تقولي كل ده وأكتر من كده كمان، بس أنا النهاردة مش جاي علشانك، أنا جاي غلشان الإنسان ده هو كمان ميضحكش عليه زي ما ضحكتي عليا" أخبرها وهو يتصنع اللوم والآسى بنبرته بينما رفعت لينا عيناها في دهشة وصهيب وقتها لم يقوى على التحدث، أيُمكن أن يكون كلام ذلك الشاب صحيح؟!
"أتفضل شوف بنفسك" القى أمامه مجموعة ورقات طُبع بها محادثات عديدة بين لينا وبين حساب له، وبالطبع كلاهما كانا مزيفان ليجد صهيب عيناه رغماً عنه تتفحص تلك الوريقات التي كانت عبارة عن لقطات شاشة لمحادثات بين هذا الشاب وبين لينا "يا ريت متورطش نفسك مع واحدة زيها إستغلالية وطماعة" أخبره وكأنه ينصحه
"أمّا انتي بقى فأنا مش مسامحك على اللي عملتيه فيا، بجد يا خسارة يا لينا، خسارة الحب اللي حبتهولك"
"أنت مجنون ولا بتستهبل، ولا أصلاً عرفتني منين وازاي، انا عمري ما عرفتك ولا شوفتك ولا كلمتك، أنت عايز إيه مني بالظبط؟" صاحت به في ارتباك لتجد صهيب يوزع بين ذلك الشاب وبينها نظرات غريبة لم تدرك معناها
أنت تقرأ
عشق ناضج وعشق مجنون
Romanceحاصلة على المركز الأول #1 في تصنيف #غيرة بتاريخ 25 \5 \2020 رجل وجد العشق في سن الخامسة والأربعين ليتزوج من عشقها.. ولكن هل ستكون هذه فكرة جيدة عندما تعيش ابنة زوجته بنفس المنزل مع ابنه؟ حقوق الطبع محفوظة للناشر يمنع اعادة نشر عشق ناضج وعشق مجنون ب...