تم النشر على موقع واتباد بتاريخ ٣ مايو ٢٠٢٠
- الفصل العاشر -
حاول بإستماتة أن يرمق هاتفه ليرى كم الساعة لتتوسع كلتا عينتاه على مصرعيها ليجدها عبرت الرابعة عصراً وهناك عدة مكالمات من أبيه، سمر، وأكرم كما أنه تيقن أن يوم غد بالعمل سيكون من أسوأ الأيام التي تمر عليه.. يعلم أنه لن يستطيع النوم سوى بالساعات الأولى بالصباح بعد استيقاظه متأخراً هكذا.. لينهض وهو يفرك وجهه ويسُب بداخله لينا التي كانت السبب في استيقاظه لبعد الخامسة صباحاً..
مشى بخطوات هادئة للمطبخ وهو يحاول الرؤية أمامه وأثار النعاس لا تود تركه أبداً.. هو حتى يشعر أنه يود أن يُعيد أدراجه إلي سريره حتى يستسلم لذلك النعاس اللعين والنوم مرة أخرى..
مد يده ليأخذ مكونات القهوة ثم بدأ تحضيرها ليضعها على الموقد أمامه وهيأ فنجاناً ليضعها به في النهاية ثم وقف منتظراً حتى تنضج تماماً بينما أستمع صوتاً جعله بالرغم عنه يعطيه سائر اهتمامه..
"صحيت متأخر أوي كده ليه؟!" همست لينا بإبتسامة ليلتفت لها وكاد أن يُجيب ولكنه رآها تتحدث بهاتفها ليرفع كلاً من حاجبيه ثم قرر أن يتحاشها ونظر فيما يصنعه بدلاً من أن تدفعه تلك الصغيرة للغضب كما تفعل دائماً
"وأنت كمان يا حبيبي وحشتني اوي.." توسعت زرقاوتاه ثم عقد حاجباه وهو يسمعها بعناية وأعطاها كامل انتباهه ولكن دون أن ينظر لها
"أكيد طبعاً نفسي أشوفك.." صدحت ضحكتها لتستفزه "هو أنا عندي كام بدر يعني!!" صاحت بالمزيد ليلتفت هو لها وتوجه نحوها بخطوات متسارعة ثم جذب الهاتف من على أذنها لتنظر هي له بتعجب
"أنت مين؟!" صاح بهاتفها لتبتلع رولا من صوته الذي بدا غاضب ثم فعّلت كاتم الصوت لتهرع على بلال
"بلال كنت بكلم لينا وفجأة الخطوط دخلت في بعض وفيه واحد بيكلمني.. تعالى شوفه"
"ايه ده مين ده كمان؟!" تحدث بلال في تعجب ثم تناول هاتف أخته
"بقولك أنت مين ولا دلوقتي عامل أطرش ومسمعتنيش؟!" صاح صهيب ليزداد تعجب بلال على الطرف الآخر
"أنت أهطل يا ابني.. رايح تكلم بنات الناس وتقولهم أنت مين؟! جرا ايه يا حيلتها ما تظبط" ابتعد بلال بالهاتف حتى لا تسمعه رولا ولكنها ابتسمت دون أن يراها
"أنا اللي أظبط يا ابن الـ.." توقف من تلقاء نفسه عندما وجدها أمامه ونظرت له واحدى حاجبيها قد تمردا لتزفر في حنق من أفعاله "يالا يا شاطر روح شوف مذاكرتك.. ما أهو العيال اللي زيك" نظر لها وكأنما يقصدها هي بالكلام "موراهمش غير التفاهة!!" أنهى المكالمة ثم تفقدها بزرقاوتين انهالا بالحيرة حتى هي استطاعت أن تقرأهما وكاد أن يلتفت ولكن صوتها أوقفه

أنت تقرأ
عشق ناضج وعشق مجنون
Romantikحاصلة على المركز الأول #1 في تصنيف #غيرة بتاريخ 25 \5 \2020 رجل وجد العشق في سن الخامسة والأربعين ليتزوج من عشقها.. ولكن هل ستكون هذه فكرة جيدة عندما تعيش ابنة زوجته بنفس المنزل مع ابنه؟ حقوق الطبع محفوظة للناشر يمنع اعادة نشر عشق ناضج وعشق مجنون ب...