تم النشر على موقع واتباد بتاريخ ٢٥ أبريل ٢٠٢٠
- الفصل الثاني -
هرول للداخل ليتوجه لنافذة الإستعلامات وهو ممسك بهاتفها في يده وجزء بداخله ينافي مجرد فكرة العدو خلف إمرأة حتى ولو كان ليُساعدها خاصةً بعد طريقتها معه منذ الصباح
"لو سمحتي الطيارة اللي طالعة دبي.. فيه واحدة مسافرة عليها اسمها.." توقف من تلقاء نفسه فهو حتى لم يعرف ما اسمها ولكنه عليه أن يعيد لها الهاتف "بصي حضرتك هي شعرها غامق كده شوية وناعم.. وعينيها عسلي.. وجسمها حلو" نظرت له الموظفة بإنزعاج وهي تحدق به في عدم تقبل لشخصه ولا لكلماته وملامحها تخبره أنها قاربت على أن تسبه بلا محالة "أقصد مش تخينة ولا رفيعة.. عندها يجي حاجة وتلاتين سنة.. يمكن واحد وتلاتين أو تلـ.."
"بعد اذنك حضرتك معطل الصف ومش بتقول اي حاجة أقدر أساعدك بيها.. لو سمحت أعرف اسمها الأول على الأقل ومظنش أن حد في المطار هيساعدك ويقولك اسم المسافرين" قاطعته برسمية شديدة ليزفر
"حضرتك مش فاهة.. الصبح عملنا حادثة وخبطنا في بعض وأنا وصلتها علشان تلحق الطيارة ودلوقتي هي نسيت موبايلها وأنا لازم أرجعهولها علشـ.."
"يا فندم بعد اذنك اتصل بأي رقم هي لسه متصلة بيه ورجع لأهلها الموبيل" قاطعته بنبرة فقدت صبرها
"صح.. معاكي حق" زفر في ضيق ثم ابتعد عن تلك النافذة وهو يتلفت خلفه يميناً ويساراً بينما يبحث عنها ولكن ليس لها أثراً.. تنهد في سأم وقد خاب أمله بأن يجدها فوضع هاتفها بجيب سترته ثم توجه للخارج..
مشى بخطوات متهادية ليصل إلي سيارته حيث تركها وهو بداخله يُفكر في كل ما يحدث له منذ الصباح وما تلك المرأة الغريبة التي لا تكف عن الصياح والغضب.. راجع كلماتها بعقله فليس بها أي ما يدل على عدم الوقار أو اللياقة ولكنها مصممة أن هذا حقها وهو يتوجب عليه تحمل مسئولية كل شيء.. لقد أزعجته وشغلت تفكيره و... !! توسعت عيناه في صدمة "أنا ناقص العربية تتكلبش هنا كمان!" تمتم ثم زفر للمرة المليون اليوم وكأن هناك شيئاً فعله يُعاقب عليه منذ أن بدأ الصباح..
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
"صهيب!" همست بإغراء والقلم تمسكه بطرف أناملها المطلية نهايتها بالأحمر القاتم ليخرج اسمه غير واضح بفعل وجود القلم بين شفتيها الممتلئتان
"حضرتك بتقولي حاجة؟" استفسر لعدم فهمه تلك الكلمة التي لم تكن واضحة كفاية لتنظر له هي بزرقاوتيها الناعستين ثم ألقت بالقلم على مكتبه وبللت شفتيها في إغراء ثم التهمت السفلى منها بين أسنانها ليتعجب صهيب من فعلتها في تقزز وخاصةً وهي تتعتدل في جلستها لتحاول برز ثدييها أكثر بطريقة لا تناسب سوى العاهرات
"كنت مخنوقة أوي وبفكر اتغدى برا بعد الشغل.. بس للأسف مفيش حد يروح معايا.."همست بنبرة مُغرية وتصنعت العبوس بملامحها الفاتنة

أنت تقرأ
عشق ناضج وعشق مجنون
عاطفيةحاصلة على المركز الأول #1 في تصنيف #غيرة بتاريخ 25 \5 \2020 رجل وجد العشق في سن الخامسة والأربعين ليتزوج من عشقها.. ولكن هل ستكون هذه فكرة جيدة عندما تعيش ابنة زوجته بنفس المنزل مع ابنه؟ حقوق الطبع محفوظة للناشر يمنع اعادة نشر عشق ناضج وعشق مجنون ب...