- ۲۰ -

38.8K 1.4K 54
                                    

تم النشر على الواتباد بتاريخ 26 مايو 2020

- الفصل العشرون -

"لسه بردو مش عايزة ترد؟" تسائل صهيب وهو ينظر لوالده بجدية ليومأ له أمجد بالإنكار "هيكونوا بس راحوا فين! يا ريتك يا بابا خلتني أنزل وراهم" حدثه بإنزعاج أتضح جيداً على ملامحه 

"صهيب، أكيد لينا مضايقة من اللي شافته، لما الدنيا تهدى كده هنعرف كل حاجة، وبعدين جيهان معاها و..." قاطعه وصول صوت إشعار وصل للتو على هاتفه فتوقف من تلقاء نفسه عن الحديث ليتفقد ماذا هناك علّ جيهان أرسلت شيئاً له 

"هي يا بابا ولا مين؟" سأله في تلهف 

"أنا أخدت لينا ونزلنا نتمشى شوية، متقلقش ساعة بالكتير وهنكون في البيت"

قرأ أمجد الرسالة ليحمحم ثم نظر نحو ابنه في تردد ولكنه أخفاه ولم يود أن يخبره أن جيهان للتو راسلته بل أراده أن يتعلم من ذلك الموقف 

"مش هي، ده عرض من اللي بيتبعت كل شوية" حدثه بثقة ليزفر صهيب في قلة حيلة "قوم نام دلوقتي، ولما الصبح يجي يحلها ربنا"

"لا يا بابا هنام ازاي بس وهمّ كده برا!"

"طب أطلع غير هدومك وفكر كده بهدوء هتحل الموقف ده ازاي وأنا كمان هفكر وربنا يسهلها إن شاء الله"

"إن شاء الله" همس له بعد أن زفر مجدداً وتوجه لغرفته بينما تابعه أمجد بعينيه حتى أختفى تماماً عن مرمى بصره.

 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

"يا ماما أنا، أنا مش عارفة أفكر ازاي ولا أعمل إيه!" همست لينا بنبرة لا تزال تحمل آثار البكاء بينما تركتها جيهان كي تعبر عن كل ما بداخلها دون أن تقاطعها "منين معجب بيا وبيهتم بيا ومنين فجأة أشوفه في الموقف ده معاها! أنا مش فاهمة أزاري يعمل كده وأنا موجودة!" هزت كتفيها بعفوية ثم عادت لتتجمع الدموع بعينتيها مرة أخرى

"لينا يا حبيبتي، ممكن أسألك سؤال؟" حدثتها والدتها سائلة في هدوء 

"أتفضلي يا ماما" 

"هو صهيب عمره كلمك عن البنت دي أو أنتي سألتيه عليها؟" 

"آه، أنا شوفتها معاه تلت مرات، مرةقبل ما تتجوزي أنتي وبابا أمجد، ومرة يوم الفرح، ومرة جت معاه البيت" لم تبد جيهان أية إنفعالات وظلت تستمع في هدوء

"طيب وقالك إيه عنها؟" 

"قاللي إنها لازقة وبتاع وهو بس بيعاملها كويس عشان سكرتيرة مديره ولا assistant بتاعته، حاجة كده" همهمت جيهان في تفهم 

"طيب قالك إن فيه ما بينهم حاجة أو مثلاً كان فيه بينهم علاقة زمان؟" 

"لأ، بالعكس ده قاللي إنه مش طايقها" 

عشق ناضج وعشق مجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن