تم النشر على الواتباد بتاريخ ١٠ أغسطس ٢٠٢٠
- الفصل الرابع والعشرون -
ابتسم صهيب إليها ثم دلف ووضع كلتا يداه بجيبيه ليسمع ارتطام باب شقتها ليدرك أنها لا تمانع التواجد معه وحدهما فهي كالعادة لا تزال لا تكترث سوى لما تريده فقط!
"اتفضل" آتت لتقف أمامه ثم أشارت إلي احدى الأرائك ليجلس صهيب وهو يحاول بمجهود لم تدركه هي أن يتحكم بملامح وجهه ليبدو تلقائياً
"إيه الغيبة الطويلة دي؟ مبتسأليش يعني من يوم ما مشيتي، مش كنت أنا أقرب واحد ليكي؟" سألها وهو يتفقدها بعناية بينما كان يتهكم بداخله
"معلش اتشغلت شوية" ابتسمت له تلك الإبتسامة التي يكرهها بينما قد يجدها العديد من الرجال ساحرة للغاية
"هو انتي سيبتي البنك ليه صحيح؟" سألها وهو يدعي عدم المعرفة
"يعني.. جالي فُرصة احسن" توسعت ابتسامتها مجدداً ليدرك صهيب كذبها الصريح "بجد أنا مبسوطة أوي إني شوفتك، وده نساني أسألك، تشرب إيه؟" بالطبع لن تقابله بجدال أو عراك كلامي فهذا كل مالا تريده أن يحدث معه ولن تأتي بذكر الأمر أمامه أبداً فهي تريد استغلال كل فرصة للتقرب منه
"لا مالوش لزوم" بادلها الإبتسامة ليجاريها بتلك اللعبة السخيفة لقليل من الوقت "أنا بصراحة جايلك علشان اخد رأيك كده في حاجة"
"حاجة! حاجة إيه؟" هزت كتفيها بتلقائية
"إيه رأيك في لينا؟" قطبت جبينها بعدما رُفعا حاجبيها بتلقائية من ذلك السؤال ليطنب صهيب بالمزيد "يعني، أنتي تقريباً صاحبتي البنت الوحيدة اللي ممكن أكلمها بمنتهى الصراحة في الموضوع ده، وغير إنك من ساعة ما مشيتي حصل حاجات كتيرة والمشاكل زادت ما بيننا" توقف من تلقاء نفسه مُدعي النسيان "آه نسيت أقولك، أنا خطبتها ولسه سايبين بعض من كام يوم" ادعى الحزن لتظهر ملامح التعجب على وجه سمر
"ممم، مش عارفة أقولك مبروك ولا معلش" ادعت التظاهر بينما هي من اعدت لكل ما يحدث الآن ولكن لم يكن بحسبانها أن ما فعلته قد يأتي بصهيب إلي منزلها ليجلس أمامها الآن
"ازاي أنا غبي كده، أكيد عرفتي من الفيسبوك" تظاهر بالتشتت
"لا مخدتش بالي بصراحة" ادعت هي الأخرى أنها لا تعلم شيئاً عن الأمر
"المهم اتخطبنا، لأن ده كان لازم يحصل بما إننا قاعدين في بيت واحد، ومفيش اسبوع من الخطوبة لقيتها كانت على علاقة بواحد تاني مكنتش قايلالي عليه، ودلوقتي بتقول إن ده محصلش، بصراحة مش عارف اصدقها ولا أصدق الإنسان اللي جه وواجهها قدامي، حاسس إني متلخبط وأنتي عارفة إن أنا وأكرم اصحاب، لما اخدت رأيه بيقول إن مفيش حد هيعمل كده إلا لو فعلاً كانوا يعرفوا بعض، أنتي رأيك إيه؟، يعني، أنتي عارفة إنك انتي وأكرم اكتر اتنين باتكلم معاهم!" ادعى الحيرة لتبتلع سمر وشعرت أنها بموقف غريب وانتقت كلماتها بعناية ليلاحظ صهيب توترها
أنت تقرأ
عشق ناضج وعشق مجنون
Romanceحاصلة على المركز الأول #1 في تصنيف #غيرة بتاريخ 25 \5 \2020 رجل وجد العشق في سن الخامسة والأربعين ليتزوج من عشقها.. ولكن هل ستكون هذه فكرة جيدة عندما تعيش ابنة زوجته بنفس المنزل مع ابنه؟ حقوق الطبع محفوظة للناشر يمنع اعادة نشر عشق ناضج وعشق مجنون ب...