- ۸ -

48K 1.8K 82
                                    

تم النشر على موقع واتباد بتاريخ 1 مايو 2020

- الفصل الثامن - 

"كده تقفلي معاها من غير ما تديهاني أكلمها!!" أخبرها أمجد وهو لتوه قد خرج من الحمام ملتفاً بمنشفة قصيرة أسفل خصره لتبتسم له جيهان ثم أقتربت منه لتقبله وكأنما تعتذر له ثم حاوطت ذراعيها حول عنقه

"حقك عليا متزعلش مني.. لو حابب أكلمهالك تاني"

"لا خلاص كده كده هكلم صهيب وهقوله يديهاني.. صحيح.. متخانقوش من امبارح؟!" سألها رافعاً حاجبيه لتتقطب جبينه في منحنيات جذابة لتبتسم جيهان له وأومأت له بالإنكار

"لا الحمد لله لغاية دلوقتي.. بتقولي ان كل حاجة تمام!!"

"لما نشوف هيفضلوا تمام لغاية امتى!!" هز كتفاه بعفوية متنهداً ثم توجه ليتناول هاتفه كي يتحدث لصهيب وأتصل به مرتان حتى إنتهاء الجرس ليتعجب لماذا لا يُجيب!

"غريبة دي.. هيكون راح فين؟" تمتم في استنكار بينما توقفت جيهان عما كانت تفعله والتفت له

"بتقول حاجة يا حبيبي؟"

"مفيش!! بكلم صهيب ومبيردش"

"طب حاول كده تكلم لينا.. هي لسه ردة عليا من شوية"

"ماشي" أتصل بلينا هي الأخرى ليحدث نفس ما حدث عند مهاتفته لصهيب ليبدأ بالشعور بالقلق عليهما سوياً "بردو مبتردش.." تحدث بنبرة قلقة

"طب استنى شوية.. هي قالتلي انها هتعمل فطار.. ممكن كمان يكون صهيب لسه نايم"

"استحالة ينام لغاية دلوقتي.. صهيب متعود يصحى بدري علشان شغله حتى أيام اجازاته كان بيصحى قبل مني"

"طيب البس على ما اخد shower.. واحنا نازلين نكلمهم تاني"

"ماشي"

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

"بقا أنا تقولي أطلعي برا المطبخ لغاية ما أخلص!! ليه يعني إن شاء الله فاكر نفسك مين؟" احتدت نبرتها وارتفع صوتها وهي تنظر له في غيظ على ما أخبرها به

"اسكتي بقا مش عايز صداع!" أخبرها دون أن ينظر لها لتتوسع عينتيها في دهشة من طريقته

"ماااشي!!" تمتمت في انتصار وشيك ثم توجهت لتملئ احدى الأكواب بالمياة ثم وصدت الصنبور وهو حتى لم يكترث لرؤية ما تفعله ونظر بالقهوة التي أوشك على الإنتهاء منها وفجأة وجدها تسكب المياة الباردة عليها

"أنتي متخلفة ولا غبية على الصبح ولا بتفكري ازاي" أمسك بمعصم يدها ولكنها قد نجحت في إفساد قهوته

"سيب ايدي.. أنت ازاي تمسكها كده!" صرخت به

"وأنتي ازاي تبوظيلي القهوة!! أنتي عيلة صغيرة ولا ايه؟"

عشق ناضج وعشق مجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن