Noor 3

145 5 0
                                    

السلام عليكم..

---

نظرت نور لي جاد بتساؤل بينما هو إبتسم بخفة بينما مرر إبهامه على شفتاه وقبل أن يتحدث دخلت والدته تسنيم التي تصرخ بفزع

"ولدي يا الله ولدي سحروكك عشان جاي من أمريكا ولا شنو، يا حليلك يا ولدي حصليك شنو، كر علي ولديي"..

"يا أمي ما تكوركي في المستشفى فضحتينا"..

تجاهلت الخاله تسنيم حديثه وأصبحت تبكي وتحتضنه بقوة ويزيد نحيبها حتى إنتبهت إلى نور لتصرخ من جديد

"نوور مالك انتي كمان يا بتي الحصل ليك شنو؟ كر علينا انا مش قلت ليكم حلتنا دي فيها حاجة؟ كل مرة زول يرقدوهو المستشفى ولا يموت زي اهل نور"..

الخالة تسنيم طيبة القلب ولكنها لا تستطيع التحكم بلسانها فهي تقول كل ما يخطر في بالها مباشرة.

توجهت أنظار نور ناحية جاد بخجل شديد من ما قالته عن والديها، هي لم ترغب أن يعرف بهذا الشكل فهو سينظر لها بنظرات شفقه تتلقاها من قبل الجميع

لكنه لم يفعل.

أمسك والدته من كتفاها وقال "ارح يا امي قبل يطردونا من المستشفى دي"..

"ومنو الحيقعد مع نور حبيبة قلبي؟"..

ضحكت نور مجاملة "قلبي انتي يا خالتو، ما مشكلة عبير قاعدة وهترجعني"..

"طيب نحنا نستأذن"..

---

"أمي بالمناسبة نور مالها؟"..

"واي بتنا نور يا حليلها بقت مجنونة بتخاف من المستشفيات"..

"عندها توموفوبيا! "..

" اي حاجة زي دي يا ولدي اهلها ماتو قبل تلاته سنوات مع بعض فالمستشفى فهي بتتجنن لمن تخش المستشفى لكن هسي قالو بتمشي لدكتورة نفسيه فوضعها تحسن حبة"..

" لا اله الا الله "..

" محمد رسول الله، مسكينه نور مسكينه ما بتستاهل "..
نظر جاد إلى النافذه بشرود بين قلبه وعقله مع تلك النور.

"واي يا جاد أنا نسيت، لمن جيت داخلة المستشفى كانت عبير طالعه وقالت ابوها اتصليها وقاليها تجي هسي"..

" يعني عبير في المستشفى براها! "..

---

"لو سمحتي في بت كانت معاي هنا؟ "..

" اي دفعت الفاتورة ومشت"..

"شنو؟ مشت وين"..

"غالباً بتكون مشت بيتها لأنه ابوها كان بيتكلم معاها في التلفون "..

شعرت نور بصراع بعد مغادرة الممرضة، هل هي وحدها؟
عندما توفي والداها كانا وحيدين لقد كان خطأ الطبيب الذي اجرى لهم العمليه.

لذا هي لن تثق بأي طبيب سوى طبيبتها النفسيه التي شاقت لتنال ثقتها.

إذاً هي وحدها وستبقى وحدها وستموت وحدها، هل ستموت؟

تناولت قنينة الأدوية ونظرت لها بهستيريه "مش أحسن لي أموت وامشي لي أهلي اكيد فارقه عليهم"..

َملئت يدها بالحبوب كبيرة الحجم ونظرت لها بتركيز شديد وقبل أن تتحرك يدها تم دفع يدها بقوة

"أنتي مجنونه؟ دايرة تعملي شنو بالحبوب دي؟"..

رفعت نور رأسها بتفاجئ ثم ضحكت بسخافه وهنالك دمعه يتيمة تسللت من عينها.

"أصلا هم ماتو بي سببي أكيد ما دايريني امشي ليهم"..

أصبحت الخالة تسنيم تبكي على حال نور وجاد ينظر بتعجب وبأعصاب منتهية.

"مش بقيتي كويسة يلا احنا حنرجعك، اصلا بت عمك دي مشت قبيل"..

أومئت هي بطاعه لنبرة صوته الغاضبة والامرة.

----

"كيف يعني نور براها في المستشفى؟ مش انتي عارفاها بتخاف تكون براها كيف تعملي فيها كذا"..

عبير في مجلس العائلة والكل يقوم بتأنيبها وهي تنظر للأرض بينما تتهاوى الدموع من عيناها

" لكن أبوي قالي - - - "..

قاطعها والدها زاجراً "أنا اتصلت ليك عشان الوقت تأخر ودي ما من عوايدك وانتي ما جبتيلي سيرة نور وأنكم فالمستشفى اصلاً"..

" أبوي انت ما خليتني أتكلم في التلفون أصلاً"..

"ده ما عذر كلنا بنعرف حالة نور"..

"أسي انت مالك بتكورك في بتي؟ نور دي ما شافعة والا ما تلقى طريقه ترجعها".. قامت نايلة بالدفاع عن إبنتها الصامتة.

" خلاص خلاص انتو ما تضخمو الموضوع، أنا هسي بمشي لي نور اصلا انا زاتي مشتاق ليها ".. قال يوسف محاولاً إنهاء الشجار

" اي اي امشي يا ولدي الله يفتحها عليك".. قالت ماجدة والدته وهي تدعو ربها وتستغفره كثيراً لتكون نور بخير.

"أنا برضه عايزة امشي معاك نفسي اشوف نور دي".. قالت يارا زوجة يوسف

"نور!"..

فجأة إلتفتت جميع الأنظار إلى الباب الذي دخلت منه نور وجاد والخالة تسنيم التي تسند نور على المشي.

توجهت الجدة مباشرة إلى نور والجميع بقي يشكر الله على عودتها سالمة بينما نظرات يارا واضحة أنها تقوم بتقييم نور التي إتضح أنها أجمل منها بمراحل

شدت عبير على قبضتها وقالت بصوت مغبوط "هدي نور حبيبة قلبكم جات"..

مع الأسف نور سمعت جملتها لتشعر بالحيرة من عبير الأقرب إليها بعد يوسف كما تعتقد.

لا تضع ثقتك كثيراً فالأشخاص فالتقلب هو سنة الحياة، وها هي نور تواجه وجوه جديدة للمقربين إليها.

أنا نور .. طبعا ما عارفة أقول شنو غير أنا مصدومة دي منو البت القبيحة الما محجبة الحلبيه القاعدة جنب يوسف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Noor | نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن