Noor 16

104 4 0
                                    

نور 16

"عبير".. صرخت فيها بي قوة وجريت سريع سحبت الشيفره البتجرح نفسها بيها.

عمري كله ما اتوقعت انه المنظر بالبشاعه دي، انا جادة كنت بخلي الناس البحبوني يشوفوني بالطريقه دي؟

"قلتي انك بترتاحي لمن تجرحي نفسك فقلت اجرب"..

نور يا نور دايماً السبب في اي حاجة كعبه.

ما قدرت تمسك دموعها وبقت تبكي زي الشافعه وعبير ملامحها باهتة.

نور بقت تبكي وبتعالج في جرح عبير في نفس الوقت وعبير تعاين ببرود وبعد ما انتهت نور، قامت عبير دفتها فوقعت في الواطة.

" كله بي سببك يا نور، كله بي سببك، جاد بقى في باله انتي بس، وبالصدفه من بين كل الشركات يقع الاختيار فالشركة البشتغل فيها جاد يعني انتي قايلاني عويرة"..

"عبير لو ما عارفة، جاد ده صديق طفولتي وبس يعني فهو بتعامل معاي باريحية لأنه بعرفني من اتولدت اما انتي وأهلك ما كنتو ساكنين في بيت العايلة وجيتو وجاد مافي اصلاً، فمهما كان ما ممكن تقارني علاقتي بي جاد بمشاعرك ليهو"..

"اسكتي مني".. عبير قالت بي نفور وختت وشها في حضنها.

" عبير إذا انتي ما دايرة تعرسي كريم قوليلي وانا هعمل المستحيل عشان أوقف العرس "..

" هتعرسيهو بدالي يعني "..

هنا نور سكتت بي استغراب من كلام عبير الي مع الأسف كانت جادة فيهو.

"العرس الليلة والمعازيم وصلو، انتي متوقعه كريم او اهله يرضو بالموضوع ده بأي شكل من الأشكال يعني الليلة في عرس في عرس والعريس كريم لكن العروس منو؟"..

كلام عبير ابى يدخل في راس نور، انا اعرس كريم عشان هي بتحب جاد الأنا معجبة بيهو.

يعني بالمنطق كريم واهله مستحيل يرضو بالوضع ده، إحنا ليه دايماً انانيين.

لشنو احنا بنفكر دايماً بانفسنا وبسعادتنا وبننسى انه سعادتنا دي على حساب وجع او دعس ناس غيرنا.

بقيت واقفه حوالي عشرة دقايق وبفكر بالفلم الهندي البتقول فيهو عبير ده.

"اها نعم ولا لا؟"..

"ولو جاد ما رضى يعرسك الحل؟"..

"انا بخليهو يرضى، هو ما اتعرف علي سمح بس"..

------

"والمعنى؟".. جاد سأل.

انا كلمته انه عبير ما دايرة كريم وانها قالت مافي سبب هيخلي اهل كريم يوقفو العرس الا يلقو عروس تانيه.

"قالتلي اعرسه"..

"واحنا قاعدين نلعب لعبه عريس وعروسة، نور ده زواج بربط بين اثنين وانتي جاية تقوليلي انك هتلبسي فستان العرس وتنزفي مع كريم وتبقي مرته خلاص، يعني انتي قايلاهو كدا حلالك خلاص؟ "..

"ما فكرت بالموضوع".. نور قالت بي صراحة وجاد قال بي عصبيه.

"الموضوع ده تنسيهو من بالك، انتي ما هتعرسي اي زول يا نور"..

الا انا....

باقي الكلام الصعب ينقال بنقولو يا بي صوت منخفض يا في الخفاء لكن رب العباد سامع اي حاجة فاعملو حساب...

وفجأة صراخ النسوان ملى البيت.

" عبير جنيتي؟"..

"عبير انزلي"..

"عبير بطلي"..

عبير كانت واقفه في طرف السطوح ودايرة توقع روحها! وانا بقيت ما قادرة أوقف على رجولي من الخوف.

هل العرس مخيف للدرجة دي؟ دي شنو الحاجة البتخلي عبير تصل لمرحلة الجنون.

يعني الحب جنون؟ هي مجنونة بي جاد وما بتتخيل حياتها من دونه، هل ده مفهوم الحب؟

كانت بتكورك بي صوت عالي انها ما دايرة تعرس كريم وانها بتكره نفسها وحياتها

في داك السطوح هي قالت اي حاجة في بالها فضت نفسها من الهموم والمآسي.

عمي ابو عبير كان اسوأ عم بين اعمامي، كان زعلان شديد لأنه عنده بنت وهو كان داير ولد فكان بعاملها كأنها ولد لأنه ما حققت رغبته.

امها بتضغطها شديد لأنه دايراها تكون مثالية وكاملة والكمال لله..

فغير انه هي شايلة مسؤولية كبيرة في راسها هي نفسها عندها طموح وحاجات نفسها تحققها.

فالبداية كنت بقول الحب جنون، لكن إكتشفت انه الخلل مافي الحب الخلل في نفسنا البتتوهم انه الحب هو اساس الحياة.

بعد وقت طويل من التحنيس لي عبير ووعدوها انهم حيلغو العرس وكانت خلاص حترجع ولكن فجأة رجلها انزلقت ووقعت

كأنه مقدر ليها في اللحظة دي تموت وترتاح وتترك حمل وكهل كبير على امها وابوها واهلها وعلي.

الليلة ديك بدال ما تكون ليلة العمر لي عبير كانت نهاية العمر.

الله يرحمك يا عبير، الله يرحمك...




Noor | نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن