استاذ اللغة العربية

55 10 8
                                    

       قررت ان اكتب بارت جديد لانني وجدت ان انسان عظيما كهذا لا يجدر ان يكتب عنه كتكملة لبارت ...بل ان اعد له صفحة او صفحات خاصة تقديرا له و تخليدا لحبه ...فأنا حقا لا ازال اغرق في بحر حبه كلما تذكرته💔
    اصبح هذا الانسان قارئ جيد لي ..و مهووسا بروايتي التي لم اجد لها عنوانا بعد!
اتذكر ان حصصه كانت كالتالي:
الاحد مساءً من 14.00 الى 15
الثلاثاء من 13 الى 14
الاربعاء صباحا من 8 الى 9
كانت غير كافية لي ...لٱشبع فؤادي به
كنت كل يوم احد اقدم له نسخ مما كتبته ..من روايتي و كان يتشوق في كل مرة للمزيد ..
       و في يوم من تللك الايام الجميلة اذكر ان يومها كنت في معرض للكتاب يقام في وسط المدينة بحكم انني اسكن هناك .. و بمجرد خروجي وقع بصري عليه هو و زوجته كانا يمسكان بأيدي بعضهما ..
بمجرد رؤيتي لهما ...اردت ان اجتاز الطريق لابتعد عنهما ..لكنه رآني و لوح لي بيده مشيرا لي ان آتي اليه ..توجهت نحوهما ..كانت زوجته الجميله لا تتوقف عن التحدث اليه اما هو فبدا و كأنه شارد في شيء ما و ما ان وقفت امامهما حتى قال ..انها هي فردت اهي  فاجاب ..نعم !!
  قبلتني و قالت: "اذن كيف حال كاتبتنا؟...استاذك لم يتوقف قط عن الحديث عنك ..لا تشوقينا و انه القصة بسرعة."
اما هو فلم ينظر الي او اليها بل ظل شارداً..
و منذ يومها ..لم يتكلم معي  كما عهد ان يتكلم ..لم يطلب مني المزيد من القصص ..و لم يهتم لمشاكلي او يستمع الى احزاني ..
لم أعرف السبب الى يومنا هذا !!
اصبت بنوبة حزن كبيرة جدا ..و دخلت في دوامة اكتئاب خطيرة عادت بالسلب على مردودي الدراسي فلم احصل على درجات عالية في البكالوريا ...و لم ارتد التخصص الذي لطالما احببت به و هو الطب ..فلم امش على خطى اختاي.
اذكر يوم ظهور النتيجة ...عشت اسوء ليلة في حياتي.. فبعد ان اعلنت عنها اختي احسست انني قضيت على مستقبلي..فمعدلي لا يؤهلني لادرس الطب او اي تخصص كنت اريده لا بيطرة ولا طب و لا صيدلة ...ضاعت احلامي.
  الكل سخر من قدراتي ..فقررت الابتعاد هربا منهم و منه على وجه التحديد ..
فاخترت جامعة في مدينة تبعد عن مدينتنا ب آلاف الكيلومترات ..و الآن ادرس سنة ثانية تخصص ادارة اعمال.
كانت قصة طويلة ...و ماهذا الا اختصار لما عشته ..
     ⏪⏪هل احببتم شخص يوما لدرجة انكم تخليتم عن احلامكم من اجله ؟؟
◽◽◽ اخبروني في تعليق 💬 ..
لا تنسوا زر الاعجاب 💖👉

📍يوميات فتاة_ Le Journal D'une Fille حيث تعيش القصص. اكتشف الآن