الى متى

10 4 4
                                    

الخميس 11 جوان 2020
منتصف النهار 🕛
    استيقظت للتو ..و انا اشرب حليب الصباح لكنني اعجز عن اتمام الكرواسون الخاص بي.
انني فاقدة للشهية هذه الايام ...لا ادري مالذي يجري لي بالضبط، خسرت الكثير من الوزن حتى انني اشعر بالقيء بمجرد رؤية الطعام او الشبع بعد لقيمات قليلة.
    انا محبطة حقا، فمشاكلي مع العائلة لا تنتهي، حقا اريد العودة الى الحرم الجامعي مللت البقاء هنا.
و المخجل في الامر..هو ان الجميع من الطلبة يحب العودة الى المنزل ..ما عداي و كأنني هاري بوتر عندما كان يكره مغادرة هوڨوارتس لان ليس له والدان و خالته و زوجها و ابنهما عبارة عن كتلة تنمر و ازعاج له.
اصبحت حقا اخجل من هذا، اذكر عندما سألتني صديقة لي: " الم تشتاق لعائلتك طول هذه المدة؟"
كنت قد عرفت بين البنات المتواجدات على مستوى الحرم انني لم اغادر الى الديار منذ ثلاثة اشهر و نصف تقريباً، كان اول سداسي لي من سنتي الجامعية الاولى.. و الغريب انني كنت املك القدرة على البقاء اطول لا ادري لما ؟
لكنني كنت سعيدة فكان لي روتين يومي صحي جدا ...اهتم بنفسي و اقرأ الكثير من صفحات الكتب قبل النوم، اخرج بإستمرار و آكل جيدا، اما نفسيتي فمريضة و حزينة لكنني اسيطر على الوضع فالحزن لم يعد الإشكال بالنسبة لي لانني تجاوبت معه بل العكس اصبح صديق وفي جدا..
اريد منزلا جميلا ...لا يهم حتى لو كان غرفة واحدة اين اطبخ و اصفف كتبي و ابعثر مكتبي و اكتب ...و ارمي اوراق روايتي في كل ارجائه عندما امل او لا اجد حبكة جيدة..
استمع للموسيقى بصوت عال و اغني بصوتي السيء الصام للآذان.
اظنني خلقت لأبقى وحيدة حتى وسط كومة من الناس ..
   اظنني سأدرس مطولا بعد فترة الغذاء و سأكتب لكم عندما ارغب في مخاطبة احدهم..

📍يوميات فتاة_ Le Journal D'une Fille حيث تعيش القصص. اكتشف الآن