الجمعة 15 مايو 2020
الساعة الثانية زوالاً🕑
انهيت للتو اشغال المنزل من مسح الارضية و توظيب الاغراض.. كان عملا مضنٍ، و الآن اجلس بمحاذاة النافذة المطلة على باحة المنزل اين تتدلى شجرة التين او كما نسميها نحن" الكرمة" فتجانس جمال الجو البارد مع رائحة التربة المبللة بماء المطر و زادني ذلك رغبة في الكتابة.
سأكمل لكم القصة ...
مرت ساعات على إقلاع الحافلة، فٱطفأت الانوار و نام الجميع إلا انا..كنت يومها اشعر بحزن شديد و كأن فرحتي لم تكتمل، فدائما ما كنت أتمنى زيارة المعرض مع استاذي ...اذكر يومها قال لي:" اذا كنت الاولى في شهادة الباكالوريا فسأشتري لك ثلاثية أحلام" علما أنها كانت الكاتبة المشتركة بيننا.
تذكرته عندما رأيت ذلك الشاب فهو يشبهه كثيراً ...شعرت برغبة في البكاء، فأنا لا استطيع نسيانه رغم مرور عامين.
كيف لي ان احلم برجل متزوج؟ انها والله لخطيئة..فكنت استحي الحديث عنه حتى مع نفسي او رسم صورته في مخيلتي.
كان احن رجل يدخل حياتي فقبله لم يهتم بي شخص مثله، اظنه سبب تعلقي به.
و الغريب الآن نحن في مدينة واحدة و تحت سماء واحدة ولا نلتقي..
حتى لو التقينا!! هل سنتكلم ..اذكر عندما عدت الى مدينتي في عطلة الشتاء خرجت و امي الى السوق و عندما استدرت فجأة، رأيته يقتني بعض الفواكه لم يرني حينها، شعرت بغصة في حلقي فقد رغبت بشدة في البكاء يومها .〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
🔴مساء الخير أعزائي و صحا فطوركم✨اتمنى ان تكونوا بخير، اما انا فسأصارحكم،
اشعر بالسوء والله، و كأن قلبي يتمزق..
كنت اتناول الفطور مع امي و اخوتي(ملاحظة والداي منفصلان منذ سبعة عشر عاما تقريباً)، دار حديث بيننا حول الدراسة و الامتحانات المصيرية علما انني الصغيرة في الاسرة و لي اختان طبيبتان، و كأنني فشلت في المشي على خطاهم..
فجأة تحول الموقف الى مهزلة..و كنت العنصر المهرج فيها ..لم أتمالك أعصابي، شعرت حينها ان علي الخروج من وصمة العار التي لحقتني، علي ان انهض بنفسي لكي لا اسمح لاي شخص من جعلي محل سخرية ..فاليوم تلقيت السخرية من عائلتي و غدا سأتلقاها من الغرباء، و ما علي سوى منع هذا بإثبات للجميع من أكون و من سأكون.
العائلة، الاصدقاء، الاساتذة، الجميع، قطعت عهدا على نفسي ان اخرج من دوامة الفشل التي تجرعت من كأسها، احتاج ترياقا، احتاج دواءً يشفيني..و ماهو الا انا، فهو يكمن في ارادتي، في قدرتي على الاستمرار، في اصراري..
انا سعيدة ..فاليوم استطيع ان احكي لقراء مجهولين ما يخالجني من شعور مهما كان تافها ...ان اكشف لكم نقاط ضعفي دون الخوف من استخدامها ضدي لاحقا.
.
.
.
************************************
تابع للقصة:حاولت النوم قليلا، فالرحلة لاتزال طويلة، كتبت في دفتر مذكراتي بعض الكلمات ثم حاولت النوم.
استيقظت على الساعة الخامسة صباحاً، وصلنا الى العاصمة، نزلنا من الحافلة لأخذ صور امام مقام الشهيد ..كان الجو بارد، كنا نلتقط الصور بصعوبة انا و صديقتي و الضحك الهستيري لا يكاد يفارقنا.
عدنا الى مقاعدنا، طلب منا المرافق السياحي ان ننام حتى موعد افتتاح المعرض.
استيقظنا على التاسعة صباحا، توجهنا مباشرة الى المعرض...كنت امشي و اشعر بالانتصار..ها قد حلما لي اخيراً، كان اليوم الاخير للمعرض، كانت الاسعار جيدة مقارنة بأول يوم افتتاحي خاصة دار نشر "الجزائر تقرأ" فكل الروايات قد خفضت اسعارها الى النصف، كم كان المكان مزدحم!! لكنني اشتريت احدى عشر كتاب و عناوينها كالتالي:
⚫L'étranger
⚫رواية جورج اورويل 1984( كنت قد قرأتها مسبقا).
⚫جزائري في الاندلس
⚫كولاج
⚫ثلاثة كتيبات للطبخ من اجل العائلة.
⚫قصص الصالحين (من اجل امي)
⚫ متاهة المغراوي
⚫طيور بلا أعشاش
أنت تقرأ
📍يوميات فتاة_ Le Journal D'une Fille
Adventure📌هاي انا آنا مايرز ...مرحبا بكم في مدونتي الخاصة 📋 فالبرغم من انني تخليت عن كتابة الروايات منذ عامين تقريبا ..و لاسباب خاصة ..الا انني وجدت شغفا جديدا...و هو مشاركة يومياتي معكم ..فبعد ان اصبحت كثيرة التنقل و السفر فكرت في نشر كل ما اقوم به من هوا...