- باليَوم التَّالي امتلأتْ تِلك القاعَة الفارِغة ، و جُهِّزتْ خشبة المَسرح .. حفلٌ آخَر يُقيمه كمانُه .
بردائِه الرَّسمي الأسود و خُصلاتِه المُنسدلة علىٰ جبينِه و كمانِه البنيِّ المُصاحِب ، خرَج ..
يجلِس بهدوءه المُهيب يتأمَّل الحُضور ، يَبحث بَينهم عن عَينَين مألوفتَين ..
و كما أخبرَتْ ، كانتْ هُناك ..برداءٍ أسوَد مُنطفِيء و عقدٍ بلّوريٍّ عانَق جيدَها .
لا وقتَ للتأمُّل ..سارع في رَفع كمانِه بعد شهيقٍ عميق و بدأ في حديثِه الخَفيّ .
عادَته أن يعزِف مغمَض العَينَين ، لكِنَّه كسرها ليَرىٰ لَوحته المُفضَّلة ..
هاتان مُفاجئتَان لَم يتوقَّعهما أحدٌ اللّيلة
مقطوعةٌ جديدة و انكِشاف مُقلتَيه أثناء عزفِه ..---
أنت تقرأ
العَرض الأخِير - كِ ت.ه
Fanfiction-"ما زلتَ تعبثُ بأوتاري يا عازِف الكمان".. - فصول قصيرَة - بتاريخ : 16-9-2019 م