- مِن حيث هو جالِسٌ ، يُمسك قلمه و يفتح دفتره ليبدأ بإثقال صفحاته بحبرٍ و معانٍ ..
"ألَن تُشفقي علىٰ مُذنبٍ أحبّك و تخبرِيه سبب معزوفاتِك المتألّمة ؟..
ألن ترحمي صدري المُرهق لإرهاقِك و تُعلميه أن نوتاتِك الباكِيات لهنّ مَا سببهنّ ؟..
ألن تُخبريني كَيف أكون بخَيرٍ بدونك ؟..
ألن تسحبيني مِن بئرٍ باردٍ كبرودَة قلبكِ وقعتُ به ، وسط عيوبكِ المِثالية و نظراتكِ المُرهقة .
ألن تُخبريني ، لِم عَيناكِ مُظلمة ؟.. لأن قلبي لا يستطيع أن يهدأ حتّىٰ هذه اللّحظة"..
-لرّسالة الرّابعة و السّتين بعد الثّلاثمائة-
و تلك المرّة ملأ بضعة أسطرٍ أُخرىٰ أسفل رسالتِه ، بدتْ كهمساتٍ في مؤخّرة عقلِه .."ألا تستطيعين الاقتِراب منّي خطوةً واحِدة ؟. ألا تستطِيعين إنقاذِي ؟"..
ثمّ أغلقه و أخرج سمّاعاته ليُعيد تكرار معزوفاتِها المُثقلة مُتسائلًا عمّا أثقلها و ما يُأخذ ثقلها بعيدًا .
---
أنت تقرأ
العَرض الأخِير - كِ ت.ه
Fanfiction-"ما زلتَ تعبثُ بأوتاري يا عازِف الكمان".. - فصول قصيرَة - بتاريخ : 16-9-2019 م