-10-

229 44 4
                                    


- لا تُصدِّق ما جالتْ علَيه عَيناها ، لا تُصدِّق إلَّا بهلاك فؤادِها ألمًا .

ورقةٌ رابِعةٌ و أخيرةٌ لَم تحتفِظ بطاقةٍ لها و لكِنَّها أرغمتْ نفسها علىٰ قراءتِها في النِّهاية ، كانتْ بتاريخ الأمس ..

"غدًا العَرض الأخير .. سأنسحِب مِن المَسرح و أنسحِب مِن لعنة تِلك المَسرحيَّة .
غدًا كماني سيَعزِف مقطوعتَه أخيرة ، و سأبكي للمرَّة الأخيرة ، و سأنحني انحِناءً أوّلًا و أخير ، و سألقَاها اللِّقاء الأخِير .

نجمَتي السَّاطِعة ، لا تَحزني ..
لا لأجلي ولا لآخَر ، عَيناك لا تستحِقُّ انطِفاء نجومِها .
نجمتي السَّاطِعة ، سأترُك تِلك المشاهِد المُؤلِمة .. لكِن لَن أترُكك أنتِ . نَجمتي السَّاطعة ، أنا آسِف .

و الآن ؟.. صفِّقوا أيتها الحثالَة ، انتَهىٰ العَرض"

دموعها علىٰ حافَّة جفونِها تأبىٰ السُّقوط ، بَينما خافِقها يُمزِّق أوصاله بنفسِه و ينتحِب .
خرجتْ تترنَّح بجسدِها البارِد إلىٰ أن وصلتْ لخشبة مسرحِه .
وجدتْه ، يجلِس هناك في جمودٍ يَبكي بصمت .
تنفَّستْ الصَّعداء لكَونه هناك ، و جرجرتْ أقدامها المُرتعِشة لتجلِس جانبَه ..


---

العَرض الأخِير - كِ ت.ه‍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن