- يرىٰ لمحاتٍ مِن داخليَّاتها في عَينَيها ..
دِفء ، دَهشة ، اندِماج ، و شَيءٌ آخَر فضَّل ألَّا يُشخِّصه .مقطوعةٌ مُميَّزةٌ أخرىٰ يُخرجها للعلَن ..
كان يَشكو بِها عن حالِ قلبِه .ظنَّ أنَّه مَيت إلىٰ أن خالَجه شعورٌ غريبٌ بسبب أحدِهم ، و كَم بَدأ يهابُ الأمر ، و لا يزيدُه هذا إلّا ألمًا فحَسب .
أصمتَ كمانه و أنهىٰ بُكاءه الخَفي ؛ لتُصفِّق الجُموع إلَّاها ..
كانتْ تُطالِعه مِن وراء مُقلتَين دامعتَين في صمتٍ ولَم يستَطع استنتاجَ أفكارِها ، شَيءٌ مِن الدِّفء و القَلق خالَج صدره و سُرعان ما نَفاه وراء أستار هدوءِه .
فقط استَقام لَينحني للحضُور لأوَّل مرَّةٍ في تاريخِه علىٰ المسرح ، ثمَّ يَعود لغُرفته كعادتِه .
يستمِع إلىٰ تقيِيمات موسيقاه مِن هناك ، كَم كان مُختلِفًا اليَوم و كَم أعجبتْهم أحزانُه و أصوات كمانِه المُنتحِب .
أمَّا هيَ ؟..
فقَد خرجتْ للا مكانٍ تُفكِّر مليًّا في العَودة إلَيه و الارتِماء بَين أحضانِه بسببٍ أو بِلاه ..
تُحاوِل إنكار استِشعارِها لذاك النَّحيب الَّذي يُنتجِه ، تُحاوِل دَفع نفسِها عنه .تتشتّتُ إلىٰ أن لَملمتْ شتات روحها و استَدارتْ عائِدةً للمَسرح ..
---
أنت تقرأ
العَرض الأخِير - كِ ت.ه
Fanfiction-"ما زلتَ تعبثُ بأوتاري يا عازِف الكمان".. - فصول قصيرَة - بتاريخ : 16-9-2019 م