-7-

249 48 0
                                    

- يرىٰ لمحاتٍ مِن داخليَّاتها في عَينَيها ..
دِفء ، دَهشة ، اندِماج ، و شَيءٌ آخَر فضَّل ألَّا يُشخِّصه .

مقطوعةٌ مُميَّزةٌ أخرىٰ يُخرجها للعلَن ..
كان يَشكو بِها عن حالِ قلبِه .

ظنَّ أنَّه مَيت إلىٰ أن خالَجه شعورٌ غريبٌ بسبب أحدِهم ، و كَم بَدأ يهابُ الأمر ، و لا يزيدُه هذا إلّا ألمًا فحَسب .

أصمتَ كمانه و أنهىٰ بُكاءه الخَفي ؛ لتُصفِّق الجُموع إلَّاها ..

كانتْ تُطالِعه مِن وراء مُقلتَين دامعتَين في صمتٍ ولَم يستَطع استنتاجَ أفكارِها ، شَيءٌ مِن الدِّفء و القَلق خالَج صدره و سُرعان ما نَفاه وراء أستار هدوءِه .

فقط استَقام لَينحني للحضُور لأوَّل مرَّةٍ في تاريخِه علىٰ المسرح ، ثمَّ يَعود لغُرفته كعادتِه .

يستمِع إلىٰ تقيِيمات موسيقاه مِن هناك ، كَم كان مُختلِفًا اليَوم و كَم أعجبتْهم أحزانُه و أصوات كمانِه المُنتحِب .

أمَّا هيَ ؟..
فقَد خرجتْ للا مكانٍ تُفكِّر مليًّا في العَودة إلَيه و الارتِماء بَين أحضانِه بسببٍ أو بِلاه ..
تُحاوِل إنكار استِشعارِها لذاك النَّحيب الَّذي يُنتجِه ، تُحاوِل دَفع نفسِها عنه .

تتشتّتُ إلىٰ أن لَملمتْ شتات روحها و استَدارتْ عائِدةً للمَسرح ..

---

العَرض الأخِير - كِ ت.ه‍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن