-11-

219 43 3
                                    

- تجلِس بجانِبه ، لَم تفكِّر كثيرًا حيث أخذتْ رأسه إلىٰ حجرَها ..
أجبرتْه علىٰ إسكان رأسِه لفخذِها و تمدُّ جسدِه علىٰ الأرض الخشبيَّة .

و هو .. دفَن وَجهه في معدتِها يُبلِّل رِداءها بدموعه .
يَعلو صدرُه و يهبِط مَع ارتجافاتٍ مُؤلمة ..
يَداها تعبث بخصلات شعرِه كمُخدِّرٍ فعَّال ، قد هَدأ تمامًا بعد دقائِق .

رفع رأسَه ببطءٍ لتتأمَّل البندُق البَاكِي ، تهيم بِه أكثر و أصبح هذا يُخيفها .

أليس غريبًا أن تقع بحبٍ صامتٍ لا تتحدّث به سوىٰ الأوتار و الموسيقىٰ ؟..

نفتْ تِلك المسافة بَين شفاههم بقُبلةٍ رقيقةٍ سطحيَّة بعدما لَم تستطِع كبح جماحِها أكثر ..

صدم عَقلها و أبهَج و أرهَق فُؤادَها ذاكَ الَّذي بادَلها قُبلتهُما الصَّغيرة مُتعمِّقًا بِها ..

ليَعتدل يعدَها في جلستِه و يدفِن جسدها الصَّغير في صدره ، استقرَّا بجلوسِها بَين أذرعِه .

"أُحبُّك" ..
همستْ ولا تعلَم أنَّه سمِعها

"آسِف" ..
همس ولا يَعلم أنَّها تعرِف .

---

العَرض الأخِير - كِ ت.ه‍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن