الفصل الاول

1.2K 18 0
                                    

الفصل الأول

و ما أسوء من حياةٍ تعيشها لإرضاء الأخرين.

في بيت عائلة البنهاوي
أشرقت الشمس لتُعلن يوماً جديد مُمتلئ بالمفاجأت و الأحداث تتسلل أشعة الشمس حتى تصل لوجه هذه الأم التي أضطرت على الوقوف بجانب زوجها بدلاً من الوقوف بجانب إبنتها.
- فريده : سمير يا سميييير أصحى يلا عشان شغلك.
- سمير بنعاس : قومي بس صحي العيال و بعدين تعالي صحيني.
- فريده بضيق : اوووووووف طيب.
ذهبت فريده لدورة المياه لتغسل وجههَ و بعدما أنتهت خرجت لتُوقظ اولادها.
- فريده : أنت صاحي أمتى يا زفت؟
- عمرو : الله مالك يا فيرو قالبه وشك كده..
- فريده : ولا بقولك اي مبحبش الاسم ده قوم يلا انزل الفطار و انا هصحي اختك.
ذهبت لتُوقظ بنتها مريم و لكن لم تجدها في غرفتها ف توقعت انها استيقظت و سبقتهم و لكن اوقفها شيئاً ما على الطاوله ف ذهبت لترى ما هذا.
- فريده : اي ده.... ثم اكملت بفزع بعدما قرئت محتوى الرساله.. البت البت رايحه تنتحر انا الي عملت فيها كده يارب لي بس ياريتني مت و مشوفتش اليوم ده يارب.
نزلت فريده للطابق السفلي و نادت على الخادمه بعصبيه و توتر  واضح.
- فريده بعصبيه و توتر  : مديييييحه.
- مديحه : ايوه يا فريده هانم.
- فريده بعصبيه : مريم... متعرفيش هيا فين.
- مديحه : لا واللهي يا هانم هيا مش موجوده في اوضتها؟
- عمرو : اي يا فيرو صوتك عالي لي؟
- فريده بعصبيه : سيب فيرو في حالها دي غلطتي من الاول ربنا يسامحك يلي في بالي.
- سمير بحده : بتدعي على مين يا هانم!
- فريده بعصبيه : عليك عارف لي... بنتك هتنتحر يا بيه... هتعيش بذنب موت بنتك.. هتنتحر بسببك.
- سمير : أنتي بتقولي اي بس؟
- فريده بعدما انهارت : بنتي لو مظهرتش انهرده هخرج ادور عليها بنفسي.
- سمير : مديحه هدي المدام.. عمرو على اوضتي فوراً.
- عمرو : الله و انا مالي يا لمبي.
- سمير بحده : عمرو!
- عمرو بضيق : اوووف حاضر.
دلف سمير و خلفه عمرو لغرفة المكتب و جلست مديحه مع فريده لتُهدئها.
- سمير : هتروح لأصحاب أختك واحده واحده و تجبلي رقم صاحبتها المقربه.
- عمرو بضحك لتلطيف الجو : اي يا سموره ما تهدى شويه مش كده يا خويا العصبيه غلط يخويا.
- سمير بعصبيه : عمرو! انت لي مُستخف بالظروف بنقولك اختك هربانه و هتنتحر اي يخي معندكش دم.
- عمرو بضيق : اوووف خلاص بس مش هلف علي بنت بنت و اسالها انا اخري اجبلك رقم صاحبتها رانيا و ادور عليها.
- سمير : ماشي يلا برا.
**************************
في برج القاهره تقف الفتاه التي في نصف عقدها الثالث يحمل شعرها لون السماء وقت شروق القمر و تحمل عينيها اللون الاسود الداكن و بشرتها تحمل اللون القمحي الفاتح ... متوسطة القامه.
- مريم لنفسها : كان اي الي هيحصل يعني لو سابوني اواجه حياتي مكنوش هيخسروا حاجه واللهي بالعكس كانوا هيفوزوا و مكنوش خلوني اخد القرار ده بس خلاص مش هرجع في قراري مهما حصل.. و كانت هتنط من السور بس وقفت مكانها و كملت كلام مع نفسها ..... مريم اعقلي انتي إمانك بربنا اكبر انتي مش عايزه تموتي كافره... و رجعت بس اغمى عليها نتيجة توتر الشديد.
فتحت عينيها و وجدت أشعة اللمبه النايلون و لكن في نفس الوقت سمعت همسات بجانبها اتجهت بعينها لمصدر الصوت بتنظر إلى ذلك الوجه العذب الذي يقرء من كِتَاب.
- مريم بتعب : انت مين؟
- شهاب : انا شهاب كنتِ واقفه بتكلمي نفسك و حسب ما فهمت من كلامك انك كنتِ هتنتحري بس رجعتي في كلامك و لسه هتمشي راح مغمى عليكي و الدكتور قال ان ده بسبب التوتر.
- مريم بحزن : كنت هنتحر فعلاً بس قلت انا ممكن اهرب بس مَموتش كافره.
- شهاب : اسمك اي يا آنسه.
- مريم بصوتٍ مُرتجف : انا مريم.
- شهاب : طيب يا مريم اي حكايتك.
- مريم بصوتٍ مُرتجف : اتصلتوا على حد من عيلتي؟
- شهاب : اه اتصلوا براجل كده اسمه البنهاوي تقريبا بيقولوا انه باباكي.
- مريم بفزع : انا لازم اخرج من هنا دلوقتي مش عايزه اروح معاهم ارجوك.
- شهاب : طب اهدي اهدي يا مريم اشربي ميه و اجهزي و انا رايح للدكتور.
- مريم : طيب.
خرج شهاب و دلف للطبيب بينما بدأت مريم في تجهيز نفسها.
- الدكتور : خير يا أستاذ شهاب.
- شهاب : اتصل علي البنهاوي تاني و قلوا ميجيش.
- الدكتور : ازاي ده ابوها.
- شهاب بحده : هيا مش عايزه تروح و لو جه قولوا ميقلقش على بنته هتبقى في امان.
- الدكتور : ماشي يا استاذ شهاب.
- شهاب : احنا هنروح و شكرا ليك.
خرج شهاب من عند الدكتور و وصل لغرفة مريم وجدها جاهزه اخذها و خرجوا  و في الطريق رفعت مريم عينيها ولمحته يدخل المستشفى فاخفت نفسها سريعا و إنتظر شهاب حتى عادت  و تكلم.
- شهاب : اي في اي ؟
- مريم : بابا لسه معدي.
- شهاب : باباكي الراجل ده واااو.
- مريم : انا لازم اوصل لأخويا بأي طريقه.
- شهاب : طب بصي اديني رقمه و هتصل عليه و اقابلوا.
- مريم : طيب و قولوا جيب هدوم لمريم ضروري بس يلا بينا من هنا بسرعه قبل ما يشوفني.
- شهاب : طااايب.
خرجت مريم بصُحبة شهاب و اتجهوا لمنزله و اخذ شهاب رقم عمرو من مريم و اتصل به.
- عمرو : الو مين معايا؟
- شهاب : انا شهاب و انت عمرو اخو مريم مش كده؟
- عمرو : اه انا عايز اي؟
- شهاب : انا مش عايز اختك الي عايزه اتفضل اهي معاك.
- عمرو بقلق : الو يا مريم انتي فين؟ انتي كويسه؟
- مريم : اه متقلقش عليا انا عايزاك تجبلي شنطة بهدومي.
- عمرو : و دي اجبهالك ازاي دي و امتى و فين ؟
- مريم : بليل لما الكل ينام و على العنوان ده ******* ، تعالى و هفهمك كل حاجه.
- عمرو : طيب ماشي هحاول اجيلك انهرده.
- مريم : ارجوك محدش يعرف اني اتصلت بيك.
- عمرو : بس البيت مقلوب عليكي.
- مريم : متقلقش انا هظهر بس متعرفهمش حاجه.
- عمرو : حاضر يلا سلام عشان ماما شكلها جايه.
- مريم : طيب سلام.
- فريده : بتكلم مين يا بيه؟
- عمرو : جرا اي يا فيرو ما اكيد بكلم صاحبي.
- فريده : وريني التلفون.
- عمرو : خدي اهو.
- فريده : اممم قلتلي بقى بتكلم شهاب.
- عمرو : اه.
- فريده بحده : عارف لو طلعت بتعمل حاجه من ورايه قسماً بالله ما هتبات في البيت ليله.
- عمرو : ماما اطمني مريم انا متاكد انها معملتش حاجه في نفسها.
- فريده : و اي الي بيأكدلك كده.
- عمرو : لأن مريم بتأمن بربنا و هيا عارفه لو انتحرت هتكون ميته كافره و هيا مترضاش كده على نفسها.
- فريده : ده رأيك يعني؟
- عمرو : اه يا فيرو و بلاش تتوتروا كده هما كام يوم و هتلاقوها قدمكوا بتتنطط زي القرد.
- فريده : طيب يلا اتخمد.
- عمرو في نفسه : يارب يسامحك يا مريم خليتيني اكذب، يلا اهو دي بردوا اختي.
الساعه ١٢ اتاكد ان كله نايم و دخل اوضتها و اخد شويه من هدومها و حطها في الشنطه بتاعتها و خرج بيها بس....

***************

- مريم : احنا رايحين فين؟
- شهاب : الشقه مثلا؟
- مريم : لا انا هفضل هنا لحد ما عمرو يجي.
- شهاب : لي؟
- مريم : مينفعش اطلع معاك الشقه..
- شهاب : طب خلاص اطلعي انتي و انا هفضل هنا.
- مريم : قولتلك لا انا هفضل واقفه هنا لحد ما عمرو يجي.
- شهاب : الي يريحك..
*************************

يا ترى عمرو اتقفش؟
و يا ترى حد هيعرف بموضوع مريم غيره؟

غرام الشُعله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن