Part 1:صباح يوم جديد

1.4K 64 67
                                    

.
.
.
.

بين تخبطات اميليا و إصرارها على معرفة الحقيقة و الإنتقام لمقتل والدها، يسعى الكساندر المحقق النزيه لحل القضية الموكلة إليه حاملاً على عاتقه العثور على الأطفال و إعادتهم سالمين لذويهم، مفكراً بقرار قد اتخذه و أصبح يتأرجح بين خيوط ضمير إحساسه بالصواب و الخطأ.

إذا عُرض عليك أن تعود بالزمن هل ستقبل؟!، هل ستقوم بتغيير خطأ قد إرتكبته؟!.
.
.
.
.


#اليوم


-سيول-كوريا الجنوبية-
-الواحدة و أربعون دقيقة صباحاً-

صباح يوم جديد، صباح آخر يوم من عام ٢٠١٧
حسنا، بماذا علي أن ابدأ

أطلقتُ تنهيدة قصيرة قبل أن اسرد خطابي المبتذل على الموجودين أمامي، او عليّ القول على الصور الموجودة على الجدار المقابل لي، و أمامي كاميرا التصوير التي تقوم بتسجيل هذا الفيديو.

"مرحباً جميعاً هل ما زلتم تذكرون من أكون؟!..نعم هذه أنا إميليا..إميليا جوزيف..أتمنى أن تكونوا بخير بعد مُضيّ كل هذه السنوات".

انهيتُ أول جملة و أنا لا أزال أرتجف من التوتر المفرط، إن يداي تتعرق بشدة، بدأت أشعر بإنقباض معدتي، ثُم أردفتُ مرة أخرى قائلة:

"أعلم أن بعضكم قد نسيّ اسمي و البعض منكم يتذكر شكل وجهي..لم تمضي الكثير من السنين..أنا أعلم أنكم تفكرون لماذا أقوم بمحادثتكم الآن بعد هذه المدة و ماذا أريد..للأسف ذكرى تلك السنة لاتزال تجول في رأسي كل يوم و لم استطع أن أنساها بسهولة و كل الفضل يعود إليكم".

أكملت و أنا اشبك أصابع يدي بعضها البعض و حدقتا عيناي تجول في تلك الصور تارة و في أصابعي تارة أخرى، أعتقد انني لا أزال متوترة بعض الشيء أو أنني أشعر بالبرد فنحنُ في فصل الشتاء الآن..أخذت أتنفس بعمق لكي أخفف هذا التوتر و أظن انني نجحت في ذلك.

"أعتقد بأن شخصيتي لم تتغير كثيراً، و لكن لقد تغيرت الا تظنون ذلك؟!، البعض منكم لا يزال يتتبعني بسبب ما حدث..أنا أعلم لأنني  قمت بالمثل أيضاً..نعم فأنا الآن مستعدة لإخبار العالم عنكم أيها الأبطال..عن ما فعلتموه قبل تسع سنوات، تحديداً عندما كان أبي على وشك إنهاء هذه القضية و زجكم جميعاً خلف القضبان، أو عليّ القول عندما قمتم بقتله؟!".

أنهيتُ الخطاب و أنا ابتسم بينما أخذت بعضاً من خُصل شعري الأسود أضعها خلف أُذني، فهذه اللعبة لم تنتهي بعد..على الأقل بالنسبة لي.

نهضت من الأريكة و أنا اتجه إلى الكاميرا لأقوم بانهاء تسجيل هذا الفيديو و أخذت انظر إلى تلك الصور المعلقة على الجدار..الصور التي كانت تجمعني مع عائلتي و أصدقائي، و بجوارهم صورة أخرى تجمع أبي و أصدقائه القدامى المزعومين السيد جاكلمين و كيلار.

___________

ا

ولى رواياتي

قراءة ممتعة يا حلوين✨️

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن