Part 11: غضب

101 15 13
                                    

#الأول من ياناير ٢٠١٨

-سيول-كوريا الجنوبية-
-الثامنة صباحاً-

صوت التلفاز يصدح من غرفة الجلوس تلك، بينما هي كانت متكورة على نفسها على الأريكة تحمي جسدها بواسِطة تلك البطانية التي تُحيطُها و هي تُمسك بكوب الشوكولا الساخن خاصتها بيداها

سمِعت وقع خطوات تقترب منها، لتلتفت و تظهر لها هيئة داي هيون بشعرها الأشقر المبعثر و هي تفرِك عيناها

"صباح الخير"

أردفت داي هيون بتثاؤب تُلقي التحية على اميليا، لتجيبها الأخرى قائلة

"صباح الخير لكِ ايضاً، هل نِمتِ جيداً؟!"

لتومئ الأخرى إيجابًا، تُحدق في ارجاء الشقة بتحيُر، لتقطع عليها اميليا تساؤلاتها مجيبة

"لقد غادر قبل قليل"

لتومئ داي هيون مرة أخرى و تخطو نحو دورة المياه

اخذت اميليا تُقلب بين قنوات التلفاز بضجر، ليس هناك ما هو مثير للاهتمام لمشاهدته، ارتشفت ما تبقى من الشوكولا لِتضع الكوب الفارغ جانباً على المنضدة، استقامت من جلستها نحو غرفتها لتتفقد هاتفها..جلست على حافة الفراش و هي تتصفح هاتفها لتظهر لها رسالة والدتها و هي تحتوي

(من ماماي: سنة جديدة سعيدة أميرتي)
( الى ماماي:و لك ايضاً أمي)

وضعت هاتفها جانباً بعد ان قامت بالرد على مجموعة الرسائل و الاتصالات التي اتتها من البارحة، احضرت جهاز الحاسب المحمول خاصتها و جلست متربعة على السرير لتعمل على وضع أسئلة امتحانها

"أنا هنا"

اجابت بنبرة مرتفعة على داي هيون التي كانت تُنادي عليها في الخارج، لتفتح داي هيون الباب و تُردف و هي لاتزال في مكانها قُرب الباب و تُظهِر رأسها فقط

"اين وضعتي الأكواب؟!"

"الخزانة الثالثة بجوار الثلاجة"

اجابتها اميليا و عيناها على الشاشة امامها و اضافت قبل ان تغادر داي هيون قائلة

"اياكِ و استعمال كوب تاتا او تشيمي داي هيون"

لِترتسم إبتسامة مُكر على وجه داي هيون و تُغلق الباب بسرعة
و تقول بمرح

"حسناً"

لتُجيب اميليا على نبرتها المثيرة للشك قائلة

"انا أحذركِ داي هيون"


بعد مُضيّ ساعتين على جلوسها أمام شاشة الحاسوب، هي قد شعرت بالجوع لتقرر مغادة السرير لتحضير وجبة خفيفة

قادتها قدماها نحو المطبخ لتُخرج ما تبقى من البسكويت الذي اعدته ليلة البارحة و بعض الحليب من الثلاجة، اتجهت نحو غرفة المعيشة و هي تحمل طبق البسكويت بيدها اليمنى بينما الأخرى تحمل الكوب الذي يحتوي على الحليب الساخن

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن