Revenge

Part 31: توأم

#السادس عشر من يوليو ١٩٩٢

-بوسان-كوريا الجنوبية
-منزل عائلة كيم
-العاشِرة و خمسة عشر دقيقة مساءً

كيف تكون الحياة صعبة؟! عندما لا يتواجد بجانبك من تتكئ عليه، عندما لا تَجِد من تُشارِكُه احزانك و افراحك، عندما تكون الحياة عسيرة انت بحاجة الى صديق

فكم واجهتَ مِن مشاكل و عقبات و مواقِف مؤلمة و قد تخطيتها بسبب وجود أشخاص وقفوا الى جانِبك، أشخاص ساندونك لِتقفِ من جديد، هؤلاء هم أصدقائك الحقيقيون، اصحاب المعادن الثمينة النادرة

تشعُر تجاههم بالامتنان الشديد، و لا تستطيع ان توفيهم بحقهم

هذا ما يشعر به الكساندر تجاه صديقه جين سو الآن، فهو قد علِم على الرغم من معارفه الكثيرين، جين سو لن يتردد ابداً في رفض طلب له، فقد رحب جين سو به و بِأدريانا كأفراد أسرته

هما صديقان منذ ايام دراستهما الجامعية بكلية الشرطة في -الولايات المتحدة الامريكية-، فقد التقيا في اول سنة دراسية لهما كطلاب مبتعثين، جين سو مِن -كوريا الجنوبية- بينما الكساندر مِن -البرازيل-

لم يُشكل اختلاف ثقافتهم و لغتهم مُشكِلة في تكوين صداقتهم بل اصبحا اصدقاء مقربين من بعد ذلك..فقد قام جين سو بتعليم الكساندر اللغة الكورية ليصبح متحدثاً بها بطلاقة، و كما فعل الكساندر المِثل فقام بتعليم جين سو البرتغالية..اللغة الرسمية في -البرازيل- بالإضافة للانجليزية

و قد تعرفا على جو يون زوجة جين سو الآن في ذلك الوقت كذلك، و لكن الكساندر لم يتمكن من حضور زفافهما بسبب عودته الى -البرازيل- بعد التخرج مباشرةً

"ما الذي ستفعله الآن جوزيف؟!"

يقول جين سو مُخاطِباً الكساندر الذي يجلس بقربه على الطاولة الخشبية

هما على سطح منزل جين سو يتبادلان اطراف الحديث بينما يُراقبان قمر شهر يوليو و نجومه التي تُحيطه من جميع الجهات لتُضفي لمساتها البراقة عليه، لتجعله اكثر جمالاً و بِدعة

"سوف استقر و أسرتي هنا، و ابدأ حياتي من جديد"

يقول الكساندر يُنزل رأسه لينظر نحو ذا الشعر الأسود القصير القابِع بقربه، لينفي جين سو محركاً رأسه في الجهتين و يقول

"و قبل ذلك؟!"

"قبل ذلك!!"

يقول الكساندر بغير فهم، ليضيف جين سو قائلاً

"ماذا عن جاكلمين؟! الن تقوم بتلقينه درساً على ما فعله بك؟! انت شرطيّ و تستطيع الزج به في السجن بسهولة"

"هل تقصد جاستن؟! اجل سأفعل ذلك و لكن ليس الآن، أُريد إكمال باقي القِطع الناقِصة في الأُحجِية"