Part 23: خُطة

55 10 50
                                    


#الرابع من ديسمبر ١٩٨٧

-ساو باولو-البرازيل-
-الرابعة و النصف صباحًا

في أحد المباني التي لا تزال قيد الإنشاء في ضواحي المدينة الخالية من البشر في هذا الوقت من الصباح، يتعرض هو للضرب بسبب خطأ أقدم على فِعله

هدوء، يليه صوت ملامسة ذلك القضيب المعدني على جسده..مُشكِلاً كدمات دامية، ليصرخ مِن شِدة الألم الذي فُتِك به..نال وجهه النصيب الأكبر من الضرب لينتقل نحو جسده

تخور قواه من الضرب الذي أُلحِق بجسده، ليسقط ارضاً على رُكبتاه و يداه لا تزال على حالها منذ احضاره الى هنا..مُكبلة بذلك الحبل القذر

يقترب منه الآخر يُمرر ذلك القضيب المعدني على جسده وصولًا الى فكه، يرفع رأسه الذي كان مطأطئ الى الاسفل و ينظر له بحدة مردفاً بسخط

"كيف تجرؤ سيباستيان؟!"

يُحرك سيباستيان رأسه مُبعداً ذلك القضيب المعدني من امام وجهه، و يبصق دماً قُرب قدم من أبرحه ضرباً، ثم ينظر له دون أن يُجيب

"كيف تجرؤ على فِعل هذا بصديق والدك؟!"

يُكرر الآخر سؤاله مرة أخرى بصراخ، ليردف سيباستيان قائلاً بهدوء

"صديق والدي مجرم سيد آلبرت"

ليثور غضب آلبرت و يقوم بضرب سيباستيان مجدداً، و هذه المرة على خاصِرته

يتأوه سيباستيان بألم يُنزل رأسه للأسفل، لم يَعُد قادِرًا على الاحتمال أكثر، يشعر بدمائه من خلال قميص، يُحاول جاهِداً البقى في وعيه

"تُريد قتلي أيها الوغد..و داخل السجن ايضاً!"

يُردف آلبرت و لا يزال يضرب سيباستيان موجِهاً ركلات نحو وجهه، و لم يُبدي سيباستيان ردة فِعل الى الآن عدا إظهار ألمه

"بسببك سوف تُصبح لارين أرملة و برانكا يتيمة..سام!!"

يردف آلبرت بحدة مُنادياً على شخص ما مِن بعد ان قام بإلقاء القضيب المعدني ارضاً.. ليهرول نحوهم المدعو بسام الذي كان يقف بعيداً عنهم يراقبهم بصمت

لتتوسع عينا سيباستيان بدهشة و خوف.. آلبرت ينوي قتله..ينهض بصعوبة متجاهِلاً ألم جسده، و يقف امام آلبرت و يقول بصعوبة و رجاء مِن بين تأوهاته

"سيد جاكلمين، لا تدع الأمور تؤول الى هذا الحد..أنا اسف، ارجوك لا تؤذي عائلتي بي، لارين بحاجتي و برانكا لا تزال طفلة..ارجوك"

ينتزع آلبرت السلاح من يد سام دون الاكتراث لرجاء سيباستيان

"س..س..سيد جا..جاكلمين ا..ارجوك، لا..لا تقم بقتلي"

يتلعثم سيباستيان في حديثه مُرتجِفاً يحاول اقناع آلبرت و لكن دون جدوى، يُشير آلبرت فوهة المسدس نحوه و يُردف بإبتسامة أراد بها استفزاز الآخر

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن