Part 30: طوق نجاة

63 8 36
                                    


#الرابع من مايو ١٩٩٢

-ساو باولو-البرازيل
-العاشِرة و الخمسة عشر دقيقة مساءً

يستيقظ بعد مدة شاعِراً بتنمل اطرافه، يرفع رأسه المتدلي و يقوم بهزه مراراً و تكراراً لازاحة الدوار الذي لازمه للحظات، يعتدل في جلسته على ذلك الكرسي ليكتشف انه مُقيد بالحبال، يداه مقيدة خلف ظهره و قدماه مقيدة ببعضها كذلك

يتنهد بقلة حيلة عندما تذكر ما حدث له قبل ان يفقد الوعي، ينقل بصره في الارجاء يتسائل عن مكان تواجده

غرفة صغيرة مربعة الشكل، لا يتواجد بها اي قطعة من الاثاث غير الكرسي الذي يجلس عليه، نافِذة صغيرة يتسلل من خلالها ضوء القمر المنبعث من الخارج مساعداً ذلك المصباح المتدلي من السقف في اضاءة الغرفة بشكل اكبر

"على الاقل لم يقوموا بعصب عينايّ"

يقول الكساندر هامِساً مخاطباً نفسه

بعد مدة من الزمن على بقائه وحيداً في تلك الغرفة يصدر باب الغرفة صريراً يعلن عن دخول شخص ما

لينقل الكساندر نظره نحو مصدر الصوت، لتظهر له هيئة جاستن الذي تقدم منه بعد اغلاقه للباب، ليردف الكساندر قائلاً

"ما الامر الآن__"

ليقوم جاستن بمقاطعته بلكمة على معدته جعلته يتأوه بألم

و يردف قائلاً بينما نظرات الغضب و الحدة تتوجه من عيناه نحو الجالس على الكرسي مُتألماً

"إخرس، انا من سوف يتحدث هنا"

"كيف تجرأت على التمرد جوزيف؟!..سوف تنال اشد العقاب جَراء خيانتك لي"

يقول جاستن بهدوء قاتل عكس ما يشعر به من غضب داخله، ليرفع الكساندر رأسه ناظِراً له بحدة على تِلك اللكمة التي حصل عليها

"اخبرني الحقيقة الآن!!"

يصرخ جاستن بغضب قد جعل من أوردة جبينه وعنقه تظهر بكل وضوح، ليقول الكساندر بهدوء ناظِراً له دون ان يتأثر بصراخه

"حرر وثاقي جاستن، و دعنا نتحدث بهدوء"

يثور جاستن غضباً من هدوء الكساندر الذي استفزه، يفقد تحكمه بأعصابه و يتقدم نحو الآخر مُوجها لكمة أخرى نحو خده الايمن جعلته يفقد توازنه ليسقط أرضاً

ينهال عليه ضرباً بحرقة و غضب شديد، و لم يفعل الكساندر شيء سوا استقباله للضربات بسبب يداه المقيدة، بينما جاستن يردد مِن بين كل ضربة و التالية قائلاً

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن