Part 20: ساكورا

92 11 82
                                    



#١٥ مارس ٢٠١٨

-سيول-كوريا الجنوبية
-التاسعة صباحاً
-مركز اسان الطبي

سماء زرقاء صافية، نسيم عليل يُحرِك الأشجار في تموجات جعلت من ازهار الساكورا تتساقط لتستقر أرضًا تملئ الشوارع

جعلت من الطرقات تمتلئ بألوان زهرية زاهية، تُدخِل السكينة في قلوب من يتأمل النظر إليها

طرق على الباب قد جذب انتباهها، لتُسرع في إكمال ارتدائها لملابِسها قائلة على عجل بصوت مرتفع بعض الشيء للطارق

"مهلاً لحظة"

"تفضل بالدخول"

تردف بعد ان أنهت ما كانت تَفعلُه، تقوم بطيّ ملابس المشفى التي كانت ترتديها في الأيام الماضية، لتضعها جانِباً على الفِراش بعناية

"اوه..هذه انتِ داي هيون"

تقول مرة أخرى عندما ظهرت لها هوية الطارق، تُطل عليها داي هيون بابتسامة مشرقة فرِحة و تردف

"اخيراً سوف تخرُجين"

"أجل، لقد مللت من المكوث هنا"

تقول اميليا بابتسامة

"ألا تزال امي تقوم بإنهاء أوراق الخروج؟!"

تسأل اميليا عندما لاحظت تأخر والدتها، هي قد خرجت مُنذُ عُشرون دقيقة و لم تعُد بعد

"كلا، هي قد التقت بصديقة لها هنا صدفة، و هما تتحدثان الآن في الردهة"

تقول داي هيون و هي تساعد اميليا في توضيب أغراضها داخل حقيبتها

"لا تقلقي ها نيول قد استلم المهمة عنها قبل قليل"

تُضيف داي هيون

تتسمر اميليا للحظات عندما نطقت الأخرى بإسمه، ضربات قلبها تتسارع و تُقْسِم انها تستطيع سماعها الآن..تتذكر ما حدث في ليلة البارحة..خائفة..و جداً

"ايمي؟!"

تقول داي هيون لتخرجها من دوامة تفكيرها

مقلتيها مُتسِعتان، حلقها جاف و قلبها ينبض بقوة، تشعر ببرودة أطرافها، و يداها متعرقتان بشدة

"انتِ بخير؟!"

تقول داي هيون تترك ما بيدها مِن مناشِف على الأريكة ناظِرة نحو الأُخرى بقلق، لتكتفي اميليا بإيماءة و إبتسامة صغيرة.. و تقول داي هيون مجددًا تتفحص ملامحها

"وجهكِ شاحب..هل تشعُرين بتوَعُك؟!"

تتنهد اميليا تُلقي بأفكارها الى مؤخرة راسها، و توسع من ابتسامتها كي لا تُثير قلق صديقتها أكثر..ترفع يداها امامها و تقول

"انا بخير أُقسم، كل ما في الأمر انني لم أحصل على كِفايتي من النوم ليلة أمس"

تقترب منها داي هيون أكثر تُمسك بأكتافِها، تنظُر الى عيناها لمدة.. لتنقُل نظرها بين عينا اميليا و يداها في تناوب

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن