Part33: انتهت اللعبة

94 7 41
                                    


#الحادي عشر من نوفمبر ١٩٩٢

-بوسان-كوريا الجنوبية
-مشفى جامعة بوسان الوطنية
-الثامنة و النصف صباحاً

أخبار صادِمة قد جعلت من الكساندر خارج أرض الواقع

قبل ساعات معدودة هو كان في قمة سعادته، و كاد ان يطير فرحاً بما رُزِق به من مولود، او ان صح التعبير، توأم.. و لكن شعوره الآن مُشابِه لما شعر به قبل ست سنوات، تحديداً عندما اخبره الطبيب بما تبقى من ايام معدودة لوالدته الراحِلة

يشعر بالعجز، لم يَعُد عقلُه قادِراً على استيعاب ما اخبره به صديقه جين سو قبل دقائق، بشأن اختطاف ابنه الرضيع ليو

"الكساندر!!..الكساندر!!!"

يَخرُج من شروده على صوت جو يون التي تُناديه، ليجفل ناظِراً لها بشرود

"تماسك قليلاً، سوف نعثر عليه و على من قام بخطفه"

تُكمل جو يون قائلة بينما تُربت على كتفه تُطمئنه، ليخطو هو بخطوات مُهرولة كاد ان يتعثر بها نحو قِسم الاستقبال، لتتبعه جو يون بخطواتها راكِضة و تقول

"مهلاً الكساندر ما الذي ستفعله؟!"

"اين هو مُدير المشفى؟!"

يقول الكساندر بحدة مُخاطِباً الفتاة المسؤلة عن قِسم الاستقبال، لتجفل هي من نبرته الغاضبة و الحادة لتقول

"عُذراً سيدي و لكن المدير مشغول الآن، ااستطيع مساعدتك بأي شي؟!"

"انا لا احتاج و اللعنة الى مساعدتك!!اخرجي لي مدير المشفى في الحال"

يقول الكساندر صارِخاً، لتبتلع الفتاة ما بجوفها بخوف و تقول

"عذراً سيدي و لكن مُدير المشفى لديه اجتماع الآن"

" انا اسفة يا آنسة، الكساندر اهدئ"

تقول جو يون مخاطبة الفتاة في بداية حديثها، و تقوم بسحب الكساندر من قميصة بصعوبة في محاولة لتهدئته، ليلتفت هو لها و يقول

"اتركيني جو يون!!"

"لن تُحل الامور اذا ما افرغت غضبك في فتاة ليس لها دخل بالموضوع، ترَيَث قليلاً"

تقول هي مرة اخرى ناظِرة في عيناه بينما تُحكم امساك كفا يداه بيدها لكي لا ينفعل اكثر، و تردف مجدداً

"خُذ نفساً عميقاً جوزيف"

لينظر هو لها و يقوم بأخذ اكبر كمية من الهواء داخل رئته، و يقوم بإخراجه مكرراً فعلته لعدد من الثواني

"الى اين ذهب جين؟!"

يقول هو بعد ان هدأت أعصابه قليلاً

لتُجيبه قائلة بعد ان تركت يداه

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن