Part 27: لِص

80 8 51
                                    


#٢١ مارس ٢٠١٨

-سيول-كوريا الجنوبية
-الثامِنة صباحاً

تتسلل أشعة الشمس تخترق النافذِة بكل سهولة، تُعلن زوال الليل و ان ميعادها قد حان لتحُل مكان رفيقها القمر في السماء

تتقلب هي في نومها منزعجة من أشعة الشمس التي داعبتها، لتجذِب الغطاء اكثر نحوها تُخفي وجهها..تُعكِر حاجِباها باستغراب ثم تُحرك يداها على الجهة التي تُقابلها..هي ليست هنا

تفتح عيناها بصعوبة أثر نومها العميق، تنظر نحو الاتجاه الذي كانت تتحسسه قبل قليل.. هو فارغ

تعتدل في جلستها تتكئ على مقدمة السرير تنظُر في ارجاء الغرفة..ولا أحد سِواها، نهضت تُمرر اصابع يدها على شعرها الأشقر في محاولة لتهدئة اهتياجه الصباحيّ

تبحث أولاً في حمام الغرفة و هو فارغ، ثم تغادر الغرفة تخطو نحو الرواق للبحث في باقي أرجاء المكان..صوت فتح الباب قد جَذَب حواسها نحوه مُركِزة

لتظهر لها ضالتها التي كانت تبحث عنها منذ قليل.. تسير حامِلة أكياس بلاستيكية في يداها، تنظر لها من دخلت للتو ثم تتوجه نحو المطبخ قائلة

"صباح الخير داي هيون"

لتجيبها داي هيون بصوت ثقيل

"صباح الخير لكِ ايضاً ايمي"

"اين ذهبتِ في هذا الصباح؟! استيقظتُ و لم اجدكِ بجواري"

تُضيف داي هيون تقترب منها تدخُل الى المطبخ، لتردف اميليا قائلة تُشير في نهاية حديثها نحو الاكياس

"اردتُ استنشاق بعض الهواء النقي، ثم ذهبتُ الى محل البقالة كما تريْن"

لتهمهم داي هيون ايجاباً و تقول ناظِرة نحوها بترقُب

"أنتِ بخير الآن؟! كما تعلمين..ما جرى بالأمس؟!"

لتبتسم لها اميليا قائلة

"أنا بخير بسببكِ، أنا بخير لامتلاك صديقة مثلكِ داي هيون"

تكتسي حُمرة طفيفة على وجنتا داي هيون تشعُر بالخجل من كلام صديقتها، لتبتسم بِوَهن تُخفي ملامحها واضِعة يداها على وجهها، لتقهقه الأخرى على تصرفاتها الظريفة و تقول

"رقائق البسكوت مع كوب القهوة، ام الفطائر المحلاة مع شراب القيقب و عصير البرتقال؟!"

"الفطائر المحلاة مع القهوة"

تقول داي هيون تُدلي باختيارها

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن