Part 24: خوف

63 11 75
                                    


#١٥ مارس ٢٠١٨

-سيول- كوريا الجنوبية
-الثانية عشر ظهراً

اصوات ضحِكاتهم تملىء المكان، و كأنه ليس لِكُل منهم ما يُشغِل باله.. لكنهم يحاولون تناسي ذلك فقط لكي يعيشوا هذه اللحظة و لتُخلد في ذكراهم لأطول فترة ممكنة

يجلس اربعتهم في تِلك الغرفة المخصصة للعائلات في المطعم..بعيداً عن ضوضاء المكان، اصطحبهم ها نيول للترفيه عن اميليا و امضاء الوقت بعيداً عن اجواء المشفى

يتبادلون الحديث فيما بينهم بتشويق..ثلاثة منهم فقط.. اميليا تحاول ان تستمع لهم بحرص، ولكن هي لا تزال تُفكر في هوية الرجل من يوم امس بين فترة و أخرى في اثناء الحديث

يذكُر كل من ها نيول و داي هيون بعض المواقف الطريفة التي حدثت في طفولتهم، و اميليا تتذكر البعض و البعض الآخر لم تُساعدها ذاكِرتها فيه

تبتسم و تضحك برفقتهم، هذا ما لاحظته السيدة جوزيف في ابنتها عند امضائها الوقت برفقة الإخوة كيم، لقد استطاعا اخراجها من عبوسها و اكتئابها اللذان رافقاها، دون ان تعلم ما يجول في خُلد ابنتها، لتستقيم واقفة و تقول

"هل تُريدون مشاهدة فيلم ما؟!"

"هذه فكرة رائعة، دعونا نتناول المثلجات قبل ذلك اذاً"

يُردف ها نيول مُرحباً بالفكرة، لتومئ كل من اميليا و داي هيون ايجاباً كذلك

"حسناً اذاً، انا اعرف المكان المناسب لتناول المثلجات..ها نيول مفاتيح السيارة"

تقول السيدة جوزيف بإبتسامة، تمد يدها ناحية ها نيول الجالس بجوارها لاعطائها مفاتيح سيارته

"هل تُريدين تولي القيادة؟!، استطيع فعل ذلك..فقط قومي بتوجيهي على الطريق"

يُردف هو ناظِراً نحوها لا يُريد اتعابها بالقيادة، تظل هي على قرارها عازِمة.. ليتنهد هو بقِلة حيلة مقررًا اعطائها مفاتيح السيارة

"توجهوا نحو السيارة بعد عشر دقائق، عليّ استعمال دورة المياه..لا تتأخروا"

تقول هي مُغادِرة، ليردف ثلاثتهم في وقت واحد

"حاضر"

"سوف اذهب لدفع الفاتورة، توْجها الى السيارة قبلي "

يقول ها نيول يستقيم واقِفاً كذلك، تارِكاً الفتاتان وحدهما في الغرفة

لحظات من الصمت قد خيمت على المكان، لتقطعه داي هيون و هي لا تزال تتناول ما تبقى من الفجل المخلل في طبقها

"اميليا"

تُهمهم لها الأخرى، لتردف داي هيون ناظِرة لها بتركيز

"ما الأمر الذي تُفكرين به؟!، و لا تكذبي بقول انه لا شي..انا احفظكِ جيداً.. لذا توقفي عن الإنكار واخبريني بكل شي"

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن