Part 9: اعتذار

153 16 14
                                    

#١٥ فبراير ١٩٨٦

-الخامسة و النصف مساءً

اصوات اقدام تضرب على ارضية المنزل، ايادي مشغولة بالطبخ و أخرى بالترتيب، و أعين تراقب ما يحدث عن كثب فقط للإشراف على سير العمل، كما يفعل مارك الآن تمامًا..كبير الخدم يشرف على كل ذلك فقط من خلال إلقاء الأوامر على الباقين

تقدمت منه فتاة بقميص أبيض اللون و تنورة سوداء..ملابس الخدم الرسمية، لا تكاد تتجاوز العشرون من عمرها تمتلك عينان زمردية و شعر كستنائي طويل مرفوع على شكل ذيل حصان..استطردت قائلة

"أبي..السيد طلب منك الحضور الى غرفة الطعام"

نظر إليها و أومأ ثم سار متخطياً اياها نحو غرفة الطعام

أصوات ارتطام الملاعق بالصحون و بعض الأحاديث هو كل ما يسمع من تلك الغرفة التي يتقدم نحوها مارك الآن

دفع الباب لتلتقي حدقتاه مع جاستن بينما يخطو نحوه، دنى الى مستوى منخفض ليتمكن من سماع الجالس على الكرسي، ليهمس له ببعض الكلمات التي لم يتمكن من سماعها سواهما، ليغادر مارك تاركًا لهم المكان يكملون غدائهم

اعتذر جاستن لمن يقابله على المائدة قائلاً:

"اعتذر منك كيلار، تناول طعامك رجاء"

"لا باس جاكلمين، كيف يسير العمل؟!"

أردف كيلار قائلاً و هو يمسك الشوكة يقربها من الصحن خاصته، ليهمهم جاستن و هو يحتسي من كوب الماء قائلاً:

"على ما يرام، ماذا عنك؟! لقد سمعت انكم أطلقتم فرعًا جديداً في اوروبا"

"نعم..في ايطاليا تحديداً..تركت لي امي مهمة إدارته لذا سوف أسافر خلال الأسبوع القادم"

اجابه

"هذه اخبار رائعة سيباستيان هنيئا لك"

أردف بها جاستن الى صديقه بابتسامة مشرقة ليشكره الآخر و يضيف قائلاً بعد ان انتبه إلى غياب شخص ما

"اين هو جاكلمين الصغير؟! لم اره الى الآن..هل ذهب لرؤية روزي؟!"

"كلا.. هو برفقة المربية لا نريد منه ان يعلم بشأن الحفل"

أجابه جاستن بعد مدة من الصمت و تعابير وجهه تتبدل الى أخرى منزعجة، هذا ما لاحظه سيباستيان بسرعة ليقول:

"ماذا عن روزي؟!"

"ذهب لها برفقة جايد مساء البارحة"

"و ماذا عنك؟! الم تذهب لرؤيتها بعد؟! لا تقل لي بأنك لا تزال تشعر بالذنب على ما حدث؟!"

قال سيباستيان و هو ينتظر ردًا من ذلك الذي صمت و لم يقل شيءٍ، ليظهر الاستياء على ملامحه و يقول:

Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن