الفَصل الرَابْع

122 24 10
                                    

"عليـنا أن نتحـمل مـرارة الواقـع، فأحيـاناً يكمـن فيه الراحـة".
-

استيقظ زين على صوت طرقات باب منزله في الساعة السابعة صباحاً، تعجَّب زين من هذا الموقف فمن يأتي في هذا الوقت المبكر في يوم أجازة من العمل، اتجه زين من غرفته ليفتح باب منزله ليجد توم زميله في العمل هو من يطرق:

"صباح الخير، أنا أعلم إن الوقت مبكر ولكن جائتني فكرة تناول الإفطار مع بعض لتوطيد العلاقات وكنت أريد التحدث معك".

"بالطبع تفضل"، لم يستطع زين أن يقوم بإحراج توم أو يُشعره بالثقل فزين مُرحب بأي شخص يحتاجه وفي أي وقت.

انتهى زين وتوم من تناول الفطور وبدأ توم في الكلام:

"لا أعلم لماذا أردت التحدث معك، شعرت بأنك يجب أن تعلم عن حياتي أكثر ، أعلم في بعض الأوقات أكون ثقيل على من حولي وهذا شئ لا أحبه، ولكن صديقي الوحيد توفى في حادث في الصغر أمام عيناي، من الممكن لهذا السبب أخاف من فكرة التعرف على شخص آخر وأصادقه، أخاف من الفراق الذي سيحدث في يوم ما".

"لا تحتاج أن تُخبرني بكل هذا أنا أثق بك وأثق إننا إذا أصبحنا أصدقاء لن أتردد في إخبارك شئ عني" رد زين وهو يُربت على كتف توم ابتسما في وجه بعضهما ثم استأذن توم للذهاب إلى منزله ولكنهم اتفقا أن يتقابلا في الليل.
عاد زين ليقرأ مذكرات روز ويتذكرها بكل تفصيلة فيها.

٢٤/١٠/٢٠١٧
استيقظت في الصباح الباكر أو يُمكن أنني لم أنم بسبب ما حدث أمس فكانت صدمات كبيرة على أتحملها مرة واحدة.
ذهبت لأرى والدتي ووالدي قبل أن أذهب لأرى ليكسي وأحاول أن أمهد لها ما حدث بشأن جاك لتتعايش مع الأمر.

Darya | ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن