الفـصل السـادس عشر

29 6 0
                                    

- منظور زين.

وصل فمي إلى الأرض عند رؤيتي لها، هل هذا حقيقة أم حلم!، أليس من المفترض أن روز الآن متوفاة، ولكن كيف وهي تقع أمام نظري الآن، مشاعري الآن ليست منتظمة فجزء بداخلي يريد أن يحتضنها ويُخبرها عن مدى اشتياقي لها، والجزء الآخر يمقتها بسبب ما فعلته بي وبالحزن الذي سببته لي، نظرت لي وكانت ملامح الصدمة تملئ وجهها، قالت لي بصوت مبحوح:

"زين"، لم أعلم ما عليّ فعله لذا عدت مُسرعاً إلى منزلي وكانت أصوات توم وروز تُطاردني من خلفي.

التفت لهم مرة أخرى ووجهت حديثي إلى روز وقُلت في حدّة:

"ماذا تريدين، هل هذه المرة ستُزوّرين أني رأيتك؟، أنا لا أريد أن أنظر في وجهك حتى"، كان كل جزء بي يتحطم بسبب ما أقوله ولكن هي من فعلت بي هذا.

ذهبت إلى منزلي وغالباً لم أترك به قطعة واحدة سليمة، كنت أكسر أي شئ يأتي في طريقي، لمحت دفتر مُذكراتها ألقيت به نحو النافذة، شعرت بأحد يدخل مُسرعاً إلى منزلي وجدتها سام، يالغبائي نسيت إغلاق الباب حتى، جاءت إليّ مسرعة وقالت:

"زين ما الأمر"، نظرت لها وكانت عيناي تمتلئ بالدموع وقُلت بصوت خافت:

"إنها روز سام هي لم تمُت"، لم أشعر بنفسي غير وأن سام تأخذني نحو الأريكة لأجلس وتُربت على كتفي وتقول:

"اشرح لي كل شئ"، نظرت لها وأخبرتها بكل ما حدث وأردفت قائلاً:

"كانت هي التي عند المقهى، كانت هي من يحكي لي توم عنها طوال الوقت وأنا لم أنتبه، كنت على خطوات بسيطة أن أستمع إلى صوتها عندما اتصلت بتوم، ولكن لِمَ فعلت بي كل هذا لِمَ"، ظلت سام تستمع إليّ وهي تُربت على كتفي ثم قالت:

"بالطبع لديها دافع قوي زين"، نظرت لها وقُلت بغضب:

"لا يوجد دافع لتُحطمني بهذا الشكل سام، هي لم تشعر بأي شئ شعرت به حينها"، قطع حديثنا صوت طرق على الباب، فتوجهت سام لتفتحه لتجده توم ومعه روز، وجهت نظري لهم وقُلت:

Darya | ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن