الفَصل السَادس

71 15 1
                                    

كان زين يصعد إلى غرفته ليكمل قراءة مذكرات روز ويعلم خفاياها التي كان على جهل بها.
-
١/١١/٢٠١٧م

هذا التاريخ يصعب عليّ نسيانه، إنه التاريخ الذي من وقته وبدأت في معرفة أشياء كثيرة كنت أغفل عنها في الحياة، بدأت أعلم إن حياتي لا يجب أن تكون مقتصرة على ليكسي ووالديّ فقط يجب أن أكون إجتماعية وأكون صداقات مع أشخاص أكثر.

كانت ليكسي انتهت من جلسة الكيماوي وكُنا نمشي سوياً حتى نصل إلى منزلها، ولكن قبل وصولنا للمنزل بدقائق وردها إتصال فأخرجت هاتفها من الحقيبة وقالت:

"أهلاً، حسناً سآتي إليكم ارسلي العنوان"، ثم أنهت المكالمة وقالت:

"روز ما رأيك أن نذهب إلى المطعم نجلس مع أصدقاء كنت أعرفهم في فترة الدراسة  وسأعرفك عليهم وسترتاحين معهم"، لم أرفض المجئ مع ليكسي وشعرت بأنني أحتاج إلى التعرُف على أشخاص جديدة .

وصلنا أنا وليكسي وبدأت هي في مصافحة الحاضرين وتعرفني عليهم: "روز هذه كارولين و ويل وجين و فين و ماري، هذه روز صديقتي من الِصغر".

صافحتهم وذهبت لأجلس مع ليكسي وبالطبع شعرت بأنني لا أنتمي إلى هذا المكان وكنت أشعر بعدم الراحة ولكن لم أحب أن أُبين هذا لليكسي لأنها كانت سعيدة بالجلوس معهم وهذا ما يهمني، كنت أُلاحظ أن واحد من أصدقاء ليكسي يُركز معي ويرمقني بنظرات غريبة ويُركز في كل حركة أفعلها ولا يُركز مع حديث الباقية، المطعم كان يطل على البحر فذهبت لأقف بالخارج بعدما أخبرت ليكسي أنني سأعود بعد دقائق فالجو كان رائع ومناسب لكي أشاهد هذا المنظر.

رأيت الفتى الذي كان ينظر لي يأتي ليقف بجانبي ويُحادثني فجأة:

"أعلم أن حديثي سيبدو غريبًا ولكن أُريد أن أتعرف عليكِ ممكن؟"، كنت أشعر بتوتر ولكن لم أريد إحراجه فجاوبته:

"بالطبع، أنا روز"، فرد:

"وأنا فين"، ومد يده ليُصافحني ومددت يدي بالمقابل وصافحته، وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث وبعد مرور تقريباً عشر دقائق استأذنت بالرحيل لأن الوقت أصبح متأخرًا وذهبت لأجلب ليكسي فقال لي:

Darya | ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن