الفصل الثامن عشر

33 7 0
                                    

-منظور روز.

انتهيت من تناول الإفطار مع الرفاق وخرجت إلى حديقة منزل زين لأجلس بمفردي قليلاً، اشتقت لكل جزء في هذا المنزل، كانت أغلب أوقاتي أقضيها بهذا المنزل وتحديداً هنا بهذا المكان كنت أقضِ كل لحظة هنا مع زين.

جاء زين من خلفي ليقف بجانبي ثم قال:

"اختلف الوقوف هنا الآن عن آخر مرة جلست فيها هنا بمُفردي"، ابتسمت له ثم وجهت نظري له وقُلت:

"وأنا أيضاً أشعر بالراحة الآن التي لم أشعر بها منذ فترة"، فابتسم زين ثم أمسك بيدي وجعل وجهي يُقابل وجهه إلى أن أصبحت لا أرى بوضوح سوى عيناه، عيناه التي يضرُبها أشعة الشمس لتُعطيها بريق مميز، يديه الناعمة التي يضعها على وجنتي مما جعلها تتزين باللون الأحمر، فقت من شرودي ثم ابتعدت عنه لأجلس على كرسي موضوع بالحديقة وأقطع الصمت وأقول:

"إذاً ماذا تريد أن تعرف أولاً؟"، ليجلس هو أيضاً أمامي ويقول:

"أول شئ، ماذا تفعل والدة ليكسي عندك؟"، فاعتدلت في جلستي وقلت:

"حسناً أنا أخبرتها بكل شئ سأفعله ولم تريد تركِ بمفردي لذا جاءت لتُقيم معي"، ثم وضع زين يده أسفل ذقنه وقال:

"حسناً ثاني شئ، كيف علمتي أن توم يعمل بهذه الشركة؟"، جاوبت:

"أنا كنت أراقب الشركتين منذ فترة لذا علمت أنه كان يعمل لدى الشركتين"، فأكمل زين:

"ثالث شئ، هل كنتِ تعلمين أن توم صديقي؟"، فابتلعت ريقي بصعوبة ثم نظرت في عينيه وقُلت:

"ليس بالظبط ولكنني علمت أنك تعرفه عندما جاوبت على اتصالي بدلاً منه"، ثم أومأ زين وأكمل:

Darya | ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن