الفَـصل التـاسِع

59 11 0
                                    

استيقظ زين على صوت هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين من السابعة صباحاً ولكن صديقنا زين لم يسمعه إلا في العاشرة ليجده إتصال من توم فيُجاوب زين على الإتصال بصوت ناعس قائلاً:

"أهلاً"، ليستمع إلى صيحات من توم قائلاً:

"زين أين أنتَ إنها العاشرة صباحاً لماذا لم تأتِ"، فرد عليه زين:
"لن آتي اليوم، قم بعمل أجازة لي "، فيقول توم وهو لا يفهم سبب ما قاله زين:

"أجازة! زين نحن....."، لم يُكمل توم كلامه بسبب إغلاق زين للمكالمة فهو لا يقدر على استماع الكثير من الضجيج الخارجي فكل ما يحتاجه اليوم هو الراحة.

نهض من فراشه وكالعادة لم يقم بتنظيمه فهذه واحدة من عادات زين، بعدما إنتهى من أخذ حمامه اليومي ذهب لتحضير قهوته التي لا يُكمل يومه بدونها، خرج ليحتسيها في حديقة منزله وهو يرى أي كتاب سيقرأه أولاً فزين مهووس بالكُتب، وبالطبع الكتاب الذي لفت انتباهه هو "مُر مثل القهوة حلو مثل الشوكولا" فكانت هذه جملة روز الدائمة له حين يسألها عن شخصيته من نظرها، وذلك ما قالته بالتفصيل:
-أنت دائماً تُعطي الأمور حق قدرها، القوي أمامك ضعيف وأنت لا تُشعره بذلك قط، أنت المتسامح مع نفسك قبل أن تكون متسامح مع غيرك، أنتَ لغز يصعب حلّه ولكنّي اجتازت هذا الاختبار، أنتَ زين، مر مثل القهوة حلو مثل الشوكولا.

فاق زين من شروده لسماعه لخطوات سام القادمة من منزلها المجاور لمنزل زين، جاءت له وصافحته وقالت:

"ألم تذهب للعمل اليوم؟"، فجاوبها زين:

"لم أستطع النهوض مبكراً"، لاحظت سام وجود شئ غريب يحوم حول تفكير زين فسألته:

"ماذا يحدث هنا؟"، فيُجاوبها زين وهو يُكمل النظر في مجموعة الكتب التي معه:

"لا شئ"، فبدأت تسأله بطريقة أكثر حدة:

"تكلم زين"، فيُجاوبها في غضب:

Darya | ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن