Darya | ✔️

الفـصل السـابع عشر

- مذكرات روز.
• كل ما ذكرته روز في هذه المرة هي عبارات صغيرة ولم تروي يومها•

اليوم انتهى كل شئ بالنسبة لي، سأبدأ من جديد ليتضح كل شئ، أعلم أن ما سأفعله سيظلم من في حياتي ولكن لا أستطيع الكتمان والتظاهر بأني طبيعية، حبي لزين كان يُقويّني على تخطي كل هذا وأيضاً هو من غرز في نفسي أن أكشف خفايا الأمر، سأشتاق لزين ولكني أعلم أني سأراه مرة أخرى.
•
- رسالة كتبتها روز في آخر الدفتر.

هذه لحظاتي التي قضيتها طوال حياتي محاولةً مني تحقيق شئ يُذكر بعد رحيلي، تعلّمت أثناء رحلتي الكثير والكثير، تعلّمت أن غياب أحد الوالدين هو بمثابة فقد جزء من جسدك أو فقدان روحك أو لذة إكمال حياتك، تعلّمت أن من يقف بجانبك وتُعطيه لقب "صديق" يكون جدير بهذا ويُصبح هو ملجأك الأول والأخير ولن تستطيع إكمال حياتك بدون شخص يكون فخور بك في كل كبيرة وصغيرة أو مُستمع جيد لحديثك الغير منتهي، تعلّمت أن مُقابلتك لشخص بدون أي ترتيبات وكانت الصُدفة لها الفضل في هذا هي أجمل شئ يحدث لك في حياتك، اشتياقك له وحديثك معه الذي لا تَمِل منه وكل هذه التفاصيل البسيطة بينكما ذِكراها خالدة، وهذا ما حدث بيني وبينَ حبيبي زين.

- عودة إلى الحاضر.

أغلق زين الدفتر وكانت دموعه تنهمر على أوراقه بمجرد قراءته لكل كَلِمة كتبتها روز في هذه الرسالة، شعر زين بالندم لِمَ فعله معها عندما قابلته في تلك الليلة، التقط زين هاتفه وسرعان ما اتصل بسام ليسألها عن عنوان منزل روز الذي تسكن فيه حالياً فقال:

"سام أريد عنوان منزل روز"، فأعطت العنوان لزين وقبل إنهاء زين للمكالمة قالت سام:

"حاول ألا تُحزنها هذه المرة أيضاً"، فابتسم زين وأغلق الهاتف واتجه لتغيير ملابسه.

ارتدى زين بنطال قماش أسود و قميص أسود  وفوقه معطف أسود ولكن ما يُعطي له مظهر مميز هو وشاح أحمر قاتم، وارتدى ساعة اليد التي جلبتها له روز في عيد مولده مع عطره المُفضل يكتمل المظهر المناسب ليرى حبيبته التي كان يشتاق لها ويود رؤيتها بأي شكل.

وصل زين إلى منزل روز وكانت مع كل خطوة يقترب منها إلى منزلها تتسارع دقات قلبه ويزداد عقله في التفكير بما ستفعله روز عند رؤيتها له، هل ستبتعد عنه بمجرد ما تقع عيناها عليه أم ستحتضنه وتُخبره بكل شئ حدث في غيابه كما اعتادا على فعل هذا معاً، وصل زين إلى باب منزلها ثم طرق عليه لتفتح له سيدة عجوز وبمُجرد رؤيته لها لم يعلمها فظن أنه قد وصل إلى منزل خاطئ فقال: