"إنهُ يومْ غائِم بالفِعلْ ، تَسُد السماءُ غُيوم سَوٰدَاءُ تُحيطُ كُل شيئ من حولِها، تبدو كئيبةً يا تُرى مالذي جعلهـا هكذّا؟! هذا ما كنتُ أتسَائلُ عنهُ.
لقد إختفتّ الشمسُ خلف تِلكْ الغيوم إبتأس أو مللً من الرُوتِينْ أم بسبب فاجعةً ما؟ مالذي يجعلُ شمس ساطعةً تُنيرُ الجميع كُل يوم أن تتستر خلف غيوم كئيبةً هكذا؟! مالذي يجعلُها تفعلُ ذلِك!
مالذي أصابّ الشمسَ، وكيف إنتهى بـ الغيومَ باكيةً بقسوةً هكذا!! هل هو بسبب حال البشر هذهِ الايامْ ،أم تجرعتّ خبرًا قاسياً لم تستطع التظاهُر بالقوةِ...
ولكن يُمكنُكَ أن تنّظُرَ من جانب أخر، فـ بُكاء الغُيوم أنقذ العديد!! فـ بنسبةِ إلى بعضِهُم! إبتأس الغيوم خيراً وسعادةً؛ فالبعضُ يجِدُ نفسهُ في بقاياّ حكاياتً حزينةً.
أما بنسبةِ لي... فأنا أُحِبُ رؤيةُ الأشياء من منظُور فلسفّيِ وهذا بنسبةِ إلى بعضِهُم بؤسً، فلا أحد يتحملُ شخصاً حزينً هذهِ الايامْ!! ؛لا أحد يُريد أن يتشارُك حُزن أحدُهم،وعِند عتبتِ حُزنِهم
فإنهُم يلومونَك!!! ،لأنك لم تكون هُناك....
كُوب قهوةً ساخِن ،ومدفئةً ذو طراز قديمّ وبيتً من خشبً وسط عُتمتْ شتاءِ!! ،أجلسُ أمام تلك النافذةِ المُلطخةَ بدموع المالحةِ على أمل أن يمسحُها أحدهم
على أمل أن تُنير الشمس الأرض مرةً أخرى ، تنشفُ دموع جَزَعِ، في الخارج! وسط تلك الشُجيراتِ التي يبتلعُها هَزِيع
الجميعُ يهابُ هذهِ العُتمتَ ولكني؛ أراها من جانبً آخر!! كما يفعلُ المُزارع عندما يرى بُكاء الغيوم!.
أُشاركُ بكاء السماء بكِتابً فلسفّيِ ذلك الحُزن...
أشاركهُ لأن لا أحد يعلمُ ما وراء بُكاء السماءِ، هذهِ مُشكلة البشر!! لا أحد يعلم والجميعُ يتظاهرُ بالمعرفةِ.ولكن في باطنيِ كنتُ أتسَائلُ، هل مات أحدُهُم ؟؟
رُبما حدث!!.أو رُبما تبكي على حالي هذا،
رُبما..أقرأُ ما قِل على الرسامّ العظِيم فان جُوخّ
"في السابع والعشرين من (يوليو/تموز) 1890، انطلقت الرصاصة من المُسدس مجهول المصدر لتستقر أسفل قلب فينسنت فان جوخ، نفذ صُدٍاها إلى عمق الصمتِ وبعثرهُ، وانطلقْ صُوتُ المُوتِ يُدوّي بعيداً في أرجاءِ حّقلِ القَمْحِ المُنعزلِ معلناً إياهُ المنظرُ الأخيرً الذي سيُسدِل عندهُ القدر الستار على حياة الفنان المليئة بالأسى."
" على سريرِ النهايةِ، همسْ لأخيهِ ثِيوُ: لنْ ينتهىِ البُٓؤس أبداً، وداعاً يا ثيو ، سأُغَادِرُ نَحّوَ الربيعِ، ليطبُقّ المُوتُ بعدهآ شفتيهِ للأبدِ."
كُل ما جال بعقلي وقتُها، هل يموتُ أحدُهم مِن خلال فنهِ!
وهل يموتُ الفنُ من خلالِ صاحبةِ!!.كيف لمقدرةِ الحُزنِ على النيلِ مِنا إلى هذهِ الدرجةُ؟؟..
فـ بعد هذهِ الرحلةِ في هذا العُمرُ أُدركُ بأن الشخصُ لا يحتاجُ العُمر ليقول بأنه قد نضُج، فنحنُ ننضجُ عبر الألم!!
متذوقُ الآلم يعرفُ جيداً كيف يبدو عليهِ النضجُ الحقيقي ،ولكن هذا يضلُ مُصطلحات فارغةً ،فلا أحد يُدركُ ماهيةَ النُضج الحقيقي بعد..
نظرتُ مطولً في كوبي الذي كان ساخنً كيف برُد في فترةِ سفري في ذِكريَاتِ، هل أخدتُ كُل ذلك الوقتِ؟؟!
وعندما إلتفتُ أُشاركُ السماء كآبتها ،وجدتُها توقفةْ عن نحِيب!! ولكن دموعُها لاتزال عالقةً على زُجاج نافذةِ!!
لم تجُف ، ولم تهدأ عاصفةُ بالخارجّ، لقد كان يومًا قاسيةً في شتاء قارصّ يُعبر عن برود هذا العالم وقسوة من فيهِ!! كانت الرياحُ تعصفُ بقوةً على أغصانِ الأشجار بغضبً شديد لما يحدُث في هذا العالمِ، ترتطّم بزُجاج نافذتي مُفزعةً كياني بين الحين والآخر.
رغبتُ لو يتوقف الوقتُ عند هذهِ الألحان، ألحان بيتهوفن سيمفونيه التَاسِعةِ كيف تبدو قويةً هكذآ في هذا الطقسِ، تهِزُ دواخِلي وكيانيِ أيضاً.
وهل أبكي من أجل الحُزن، أم يجبُ على الحُزّنُ أن يبكيِ عني؟؟!.
فعِندما تهُب رياحُ على حقل صبارً، فمن يتألمُ أولاً؟؟!."
–––––
هلا~
ادري البدايه غريبه بس الجاي احلى بكثير
روايه عن تايكوك سو لا تخافواتمنى تعجبكم♡♡
أنت تقرأ
سَألتَّقِي بِكَ فِي شِتْآءِ 'تّ.كُ
Fanfic'مُكتملة' عندما يقوم فتى المدعو بـ ڤي بإذاعة في راديو في شتاءِ القارصّ مُدفئً مُحيط الجميع ومن ضِمنِهُم الفتى الغُرابي! فكيف يُلقي بِهُم القدرُ في حياةِ بعضِهُم البعضُ؟! "لأنهُ ينقصنا العناق الذي يشد فيه كِلاناَ على الآخرِ بِنْفّسِ الحُبّ في هذا صَ...