بقى كلاهُما على هذهِ الحالةِ، تايهيونق الذي يبكي على حال رفيق قلبهِ، وجونقكوك الرافِض لهذا الدخول الغير مُحببً لتلك الأصواتِ، يتكئ تايهيونق على البابِ يستمعُ إلى تلك الشهقاتِ المُنقطعةِ التي تخرزُ سكاكيِن الألم في قلبهِ...
"رجاءً أدخلني إليك، لن أذهب ولن أهرب" فحاجتُ جونغكوك لسماعِ هذا كلامِ كـ حاجةُ الإنسان لـ التنفُسِ ؛ ولكن تلك الأصوات لا تزالُ تعلبُ لُعبتها معهُ ، فإنـها كانت تتحكمُ بهِ طوال سِتّ سنواتً من العذابِ لن تجعل شخصاً مِثل تايهيونق يُحطِمُ كُل شيئ...
"أخبرهُ أن يُغادر "
" الا تسمع!!!! "
" أنت عالةً!!!"
"هل تظنُ بأنه سيُحِبُ شخصاً مُدنس مثلِك؟؟!!"
"أنت مُقرف!! قذر!! مُخنث!!!"
"أخبرهُ أن يذهب!!!!!!"جونقكوك المُنتفض بالخلفِ ،يُحاول إغلاق أذُناهُ لعل تلك الأصوات تختفي.. ولكنهُ يجدُ نفسهُ يقفُ متوجهً إلى بابِ رُغم ضوضاء التي تُحيطُ بهِ.. وعند ذلك وقف تايهيونق بسرعةً يدخلُ إلى غرفةِ غير جاعلاً لـ جونغكوك فرصةً للترجُعِ....
الذي لم يتخيلهُ البُندُقي هو؛ سوء حالِ خلف هذا البابِ... جونغكوك الذي تملؤ يداهُ دماء، التي تَسقطُ قطراتُها مُلوثًة أرضيةِ... وقلب تايهيونق أيضاً
منظرُ الغُرابي المُدمعِ ، الذي أصاب كَوكبهُ إنتفاخً وإنطفئ تلك اللمعةُ ، خالً هو كان! و تايهيونق لا يعلمُ مالذي يفعلهُ.... فـ بدل من الحديثِ حول مالذي حدث هُنا، كان العِنَاقُ أفضل حديثً يروي فيهِ تايهيونق شوقهُ وحُزنهُ على الآخر، بينما يلتجئ إليه جونغكوك مُخرسً تلك الأصواتُ
يجذبهُ إليه كـ ثُقبً أسود، يمتصُ تلك الضوضاء التي تجعلُ جسد الاخر يرتجِفُ من قسوتِـها، فـ يتسائلُ البُندُقي أيُهُما أبرد؛ جسدُ جونغكوك أم هذا الشِتاءِ.. فجسدُ جونغكوك كان كـ قطعةُ جليدً لا يُذِبُها سواء تلك حرارةُ الحُضنُ...
أحياناً يخونك الكلام من ثقل الشعُور ، هذا ماكان شعُرُ بهِ البُندُقي الواقِف مُعتصرً فؤاد الغُرابي، الذي كان هذا الحُضنُ بنسبةِ لهُ.. نجاةً و حياةً
فكم مِنا من أراد ذلِك الحُضنُ الذي يُطفئُ حريقَ الذي بداخلهِ ، أو من ينقدهُ من تلك الأصوات... فكم كان الحُضنُ لبعضِنا حياةً أخرى ،يتشبتُ بها عِند السقوطِ...
وخارة قوى جونغكوك باكيةً، يصرخُ بِكُل ما يمتلكُ من قوةً مُخرج مرارة دواخلهِ عالياً.. يُعبرُ عن الألم وذلك الحريقُ بالصُراخ لعلهُ يختفي ،لعل نوبة الهلعِ تختفي... بين أحضان البُندُقي كان الغُرابي يتقفقفُ ويبكي بحرقً يترجى من الألم الاختفاء، يتأملُ... يتمسكُ بـ قميصِ البُندُقي التي أغرقتها الدموع ،دموع الجزع
فـ جونغكوك الآن، لايرى ولا يسمعُ شيئآ!! سواء حرارتهُ التي إرتفعت ، وراح يبكي أكثر بين أحضان البُندُقي، يتذكرُ تلك اللحظاتِ ،يسمعُ بوضوعً تلك الأصوات تختفي تدريجياً ولكنها لاتزالُ هُنا ،أشباحُ الألم بدأت تظهر، وجروح البؤسِ تخترقُ قلبهُ، فـ يتلطخُ قميصُ البُندُقي بـ دماء الحربِ من على أيدي المُنطفئ، يبكي بقهرً تكاد أحبالهُ تنقطعُ...
أنت تقرأ
سَألتَّقِي بِكَ فِي شِتْآءِ 'تّ.كُ
Fanfiction'مُكتملة' عندما يقوم فتى المدعو بـ ڤي بإذاعة في راديو في شتاءِ القارصّ مُدفئً مُحيط الجميع ومن ضِمنِهُم الفتى الغُرابي! فكيف يُلقي بِهُم القدرُ في حياةِ بعضِهُم البعضُ؟! "لأنهُ ينقصنا العناق الذي يشد فيه كِلاناَ على الآخرِ بِنْفّسِ الحُبّ في هذا صَ...