السطُر الثامِن عشّر والأخِيرّ

4.5K 217 149
                                    

عيناك وطنً وما أنا سواء مُغتربً بها~.






بعد تلك اللحظات التي كان كِلاهُما ينعمُ في ذلك الحضن، إنتهت الليلةُ يتلون طقوس الحُب فوق بعضِهُم، يسمحُ ليد تايهيونق بالعبث بكُل مُنحنياتهِ ، يمارسُون الحُب بينما تسود سيمفونية العِشقِ في أرجاء الغرفةِ تملأ فراغ الوحدةِ في بيت البُندقي

يصرخُ جونغكوك من تلك النشوةِ التي أعطاها له تايهيونق، بينما يصنعُ هو لوحةً في تُرقوتهِ تُعبرُ عن تملُكهِ لهذا الفتى الذي بأسفلهِ، جسدان مُلتحمان بداخِل بعضهم البعضُ...

يدفعُ البُندقي في أعماق الأصغر الذي يعيشُ فوق الغيوم ، يدفعُ الشوق والحب فيهِ يظهرُ لهُ نوعاً اخر من الحب الذي أراد أن يُظهرهُ لهُ هو فقط... ينكمشُ من هول المُتعةِ

ومع سُطوع الفجري ، يصرُخان معاً بفرط النشوةِ، ليسقطُ كيان البُندقي فوق الغُرابي مُتعبً ؛فهو أنجز واجبً منزليةً صعبً حقاً.. كُل ما يُسمعُ في الغرفةِ هو لهاثُهما، تحت أشعت الكُره البُرتقاليه ينظُران إلى بعضِهِما بحُبً يَنبضُ

"مُتيمي إن الألم بين ذراعيك لا أهمية لهُ!"
يمسحُ الغُرابي على وجه تايهيونق، على أملً بأن هذا ليس إحدى أوهامهِ المُعتادة قبل أن ينامُ.. يتنهدُ براحةً يتحضنُ البُندقي أقرب لهُ!!

"ولقد عاد المُغتربُ إلى موطنهِ، شكراً لك!!"










ولكن هذهِ المرةِ ،لم تُشرق الشمس كـ عادتها المُملةِ، ولم تُزقزقُ العصافيرُ بروتينها الرتِب ، ولم تبدو الغُيوم كالعادة.. لم يبدو أن شيئاً كما إعتاد أن يكون عليه البُندقي في ثمانيةِ سنواتِ التي إنقضت...

لأن عندما إستيقظ، هو وجد الغُرابي بين يديهِ.. بشعرهِ المُبعثر ووجهِه المُنتفخ ،وشفتيهِ العابسةِ بسبب ضوء الشمسِ، تايهيونق نسى كيف يبدو النعيم منذ أن غادر جونغكوك أوقاتهُ، فشعر بِكُل شيئآ إختلف فجئةً

مشاعر سعادة والفرح التي إجتاحة تايهيونق جعلتهُ يصرُخ محتضنً الآخر فازعً إياهُ من أحلامهِ.. "اللعنه تايهيونق ماذا حدث!!!" يُمسك البُندقي السعيد والذي يبتسمُ تلك الإبتسامةّ البُندقيةِ البلهاء على وجههِ

"فقط إكتشفتُ بأنك لم تكن سرابً يا حبيبي~"
تعمد تايهيونق تلحين الكلمةِ جاعلً من الأصغر يرفعُ حاجبهِ بإستنكار لهذا الصُراخ ،ولكن لايمكنهُ لومهُ لأنهُ فعل نفس الشيئ عندما إستيقظ ذاهبً للحمام أيضاً....

"أنا هُنا ولن أُغادر هذا وعدً ننقشهُ حتى الموتِ!!"
ذلك الصباح كان مُختلفً، لكلاهُما مختلفً يشعرون بأن العصافير تُغني لهُم، وإن السماء فرحةً لهم وإن الحياة أشرقت فجئةً بدون إنذارً..

 سَألتَّقِي بِكَ فِي شِتْآءِ 'تّ.كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن