السَطُرُ الثّآنِي

6.9K 438 151
                                    


"لا تزالُ السمّاءُ غاضبةً، أو حزينةً في أيام كانّونّ الأولّ
لم تهدأ العاصِفةُ في الخارِج وهذا بدءّ بنشرُ الأجواءّ الكئيبةّ..

من غادّر؟، ولماذا هي غاضبة هكذا؟....
بِساطً أبيضّ مُنتشر في الارجٌاءٍ ناصٍعُ البياضِ يُغطي كُل شيئ من حولِنـا، يفرحُ العديد بقدُومهِ ،لا تسمعُ سواء صدى ضحِكات الأطفال كـ ترانيم أعيادِ مُبتهجينّ بهِ

تمنيتُ لوهلةً لو يمتلكُ البشّر مثل صفاء هذا الثّلج، ولكن حتى مع ذلِك إنه لون فاضِح.. فلا شيئ يبقى نقياً حتى هذا الثلج

اليوم شديد البرودةِ ومنكسر خاطرِ ، نوبة شتاءً وثلج وبقايا حديقةِ، وما بان لوُن الوردِ في حِزةّ صّقِيعِ، ضاعت ملامحُ بهجتهِ في دقيقةً

سماء مبلدةً بالغيومِ ورذاذُ أمطارِ يغّسِلُ الوُجوهَ، وحركةُ الطُرُقِ مُسّتَقرةً تدبُ الشوارعّ بالناسِ، فلا يوقفهم قليل من أمطار عن قضاء حوائجهم، لكن منهم من تقلقه هذه الأجواء ومنهم من تجده فرحاً سعيداً نشيطاً في هذه الأوقات، لكن في أحد هذهِ الايامْ لا ترى للبشّر أثّر فجميعُهم في بيوتِهُم ينامونّ

ياتُرى ماذا حدثّ لـ أولئك الذين ينامون تحت الكّراتين، الذين كانوا يُشاركون الصقيع منذُ نعومةِ أضافِرهِم ، هل ينامون جيداً؟؟ هل يكترثُ أحداً بِهُم؟؟ هل نفّعْلُ؟؟.

هل يجرّدنا الشتاء من زهور الفرحِ؟ ، وهل تذهبُ مّشاعرُ جميلةُ مع الرياحِ، وهل تأخُذنا الأعاصيِرُ إلى أفكارً متضاربةً،

ثم إذآ ما أتى الربيعُ، فإذا ثمارنا فجةً غيرُ ناضجةً، ويبقى حنينُ النفسِ متلوعاً إلى أنفاسٍ دافئة، يجتاحُ الليل، فالقلبُ أعياهُ البُرود من حولهُ وبرودهُ ، ومدفأة الحطبِ ترسِمُ الصورةً،

صورةُ القلبً قد تلوعّ من الألمِ..

وفي الخِتامِ، اتمنى أن تحظوآ بنومً هنيئًا وأن تُشارِكُ من تُحِبُون الدفئ حتى وإن كانوا بعيدين عّنكُم، فدفئُ العلاقةِ لا يقتلهُ إلا البرُود....

شُكراً لإستماعِكُم إلى راديو Tae Tae FM 6.13"

أقفلتُ الراديو بعد أن إستمعتُ إلى كلامهِ رائع، لايزالُ ساحراً..

"يارجُل أنت مهووسً بهِ!!"

كُنت أنا وصديقي هُوسوكّ هيونغ نتناولُ العشاءَ، فقد تم إقفال الطُرُق والمحلات أيضاً بسبب عاصِفة في الخارجِ، بينما أستمتعُ بوقتي.

"صَوتهُ وطعَامّ ساخِن وفراشّ دافِئ؟!!! هذا النعيم هيونغ !!!"

"نعم نعم يا مهووس هذا الفتى!!"

لايزالُ هيونغ يقول عني مهووسً بهِ، وحسناً انا كذلك..
لطالما ألهمني بكلامهِ وطريقةِ تحدُثهِ وفلسفتهِ الفريدةُ من نوعِها، لطالما سحرني صوتهُ المُخدر للأعصّابيِ.

 سَألتَّقِي بِكَ فِي شِتْآءِ 'تّ.كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن