المراهقه والذئب الوديع
(24)"نفس الشخص ونفس المكان ونفس الكلمات وها انت تقعين في الفخ مرة اخري !!"
قالها منصور بغضب بينما جلست ثبات امامه مخفضة رأسها دون كلام
تحدث مازن
: هل عدنا لنفس النقطه ياثبات؟! الم ننتهي من جاسر ومتاعبه؟! ..لما اتيت به الي هنا..وياليتك اتيت به سليما...بل احضرته مصاب بطلق ناري ايضا! هل جننت؟!
قالت ثبات بإرتباك دون رفع وجهها
: ارجوكم افهموني! كان مراد معه! هذا اولا ..ثانيا هو بحاجة الي المساعده الان فلا بأس ببقائه في شقتي بضعة ايام حتي يتعافي ...والاولاد دائما معه ...لن اكون معه وحدي ..لن اختلط به!
نظر لها والدها بشزر دون رد فهيأة جاسر حين رآه ملقي علي السرير بلا حراك كانت مزريه بحق! ..لكن الوغد خان ابنته وضربها واذاقها انواع العذاب !
قاطع مشاحناتهم خروج بدر من الغرفه بعدما استخرج الرصاصه وعقم مكانها ثم شكر منصور ومازن لموافقتهم علي بقاء جاسر لديهم واعطي التعليمات لثبات قبل ان يغادر بحذر مع وعد منه بالعوده لفحص جاسر
فتح عيناه ليطالع المكان بغرابه وكاد ان يقفز من فوق الفراش ليري اين هو حتي رأي صغيرته ياقوت نائمة بجانبه! ...حسنا لقد تشوش اكثر!
ايقظها ببطء فأفاقت فرحه وهي تحاول ضمه بحرص قائله
: حمدا لله علي سلامتك ياابي!! لقد قلقنا عليك
قال جاسر ومازال يشعر بالدوار
:اين نحن؟ واين اخوك مراد!!
قالت ياقوت بينما تتحرك من فوق السرير بإتجاه الباب
: اوه ..هذه شقتنا يا ابي وهذة غرفة مراد اما مراد فهو يساعد امي في تحضير الفطور ...سأناديه حالا
قال جاسر بسرعه
: لالا تعالي ساعديني علي النهوض اولا وارشديني الي طريق المطبخ
نظرت له الصغيره بمكر لتقول
: ولما تريد انت الذهاب يا ابي! ..اردت رؤية مراد وها انا ذا ذاهبة لإحضاره وانا سأبقي لمساعدة امي!
كشر جاسر ليقول بضحك
: لا ياماكره ..سنذهب انا وانت معا لمساعدتهما !
قهقهت ياقوت بشقاوه وقامت بإمساك يد والدها وارشدته الي المطبخ لعلمها ان والدتها لم تخلع حجابها منذ دخوله البيت الا وقت النوم فقط !
كان المطبخ واسعا كما كانت تريد دائما ! وها هي تقف امام الموقد تقلب ما في الاناء وتضحك بخفه علي بعض الكلمات التي يلقيها ابنها عليها
والتفتت بالصدفه لإحضار طبق ما والتقت الاعين فصرخت بتفاجئ جعل مراد ينظر هو الاخر وما ان رأي اباه ليقول بحنق
أنت تقرأ
المراهقة والذئب الوديع
Romanceالقصه تتحدث عن الفتاة التي شعرت فجأه بجفاء الجميع حولها لتظن انها صبحت وحيده ..ليأتي هو بمواصفات هي حلم كل مراهقه شكلا وفعلا مسيطرا علي كل اوتارها فيملأ كل الفراغ داخل روحها لتبتعد عن الجميع وتكتفي به..لكن هل كان تصرفها في محله ؟! بسم الله الرحمن ال...