الخاتمه ❤

6K 210 36
                                    

المراهقة والذئب الوديع
(الخاتمه)

امسكت فستانها وسارت بسرعه بإتجاه باب الخروج فهرول جاسر ورائها جاذبا اياها خلفه الي ركن بعيد عن الانظار لتقول بعنف

: ابتعد عني! ..مازلت نذلا ولن تتغير ابدا!

امسكها من كتفيها ليقول

: هل حقا انتِ غاضبه لانني لست مريضا! بربك ثبات !

حاولت التملص من يده بصعوبة حتي تركها اخيرا لتقول

: اتعلم كم العذاب النفسي الذي تعرضت له بسببك؟! انا لا انام منذ تلك الليله التي كنت بها في المشفي لأكتشف ان كل هذا كان مزحة سخيفه تضحكك انت وصديقك السمج!!!

زفر الهواء بتمهل ليقول

: لم يكن لدي اي خيار اخر! كانت هذه فرصتي!

نظر لها بألم ولوعه ليكمل

: انا احتاجك ..احبك واريدك دائما معي! حاولت معك اكثر من مره لكنك دائما ما ترفضين سماعي ..ادراكي التام انني لا استحقك وانني من يفسد لك حياتك يقتلني ومع ذلك...بعدك يذبحني ! ..كل ما اخبرتك به في المشفي كان من صميم قلبي! ...حين طلبت منك ان تضمينني في المقبره ..اتعلمين كم الف مرة قبلها اردت هذا!.. منذ ان رأيتك في مكتب سليم! تقفين بعيدا عني ...كأنني غريبا عنك! وكأنك لم تنتمي الي في يوم من الايام كان حقا ..مؤلما!

صمت قليلا هو ينظر الي عيناها بأسف قبل ان يخفض عيناه ارضا ليقول

: سامحيني!

ظلت تنظر له بجمود قليلا حتي اقتربت منه ببطء ليرفع وجهه لها بحذر وترقب فوجدها تقول

: اقسم بحياتك وسيارتك ومجموعة المجسمات خاصتك ان ما تقوله الان حقيقي!

ضحك ملئ فمه ليقسم كما ارادت فإتسعت ابتسامتها تدريجيا وتقترب منه اكثر ولفت ذراعيها حوله محتضنة اياه برفق افتقده!

انتهي الحفل اخيرا وذهب العروسان الي بيتهما ..نفس البيت الذي جمعهما سابقا!

دخل جاسر ممسكا بيد ثبات وما ان دخلا حتي احتضنها بخفه معبرا عن سعادته ليقول

: اشتقت ان اراكِ هنا من جديد! هيا اذهبي وارتدي شيئا مريحا وتعالي !

استمعت اليه متعجه لتأتي بعد قليل وقد حلت شعرها الغجري وارتدت فستانا ناعما بالون الابيض بلا اكمام متسع من الاسفل ويصل الي ما قبل ركبتبها

نظر لها جاسر بحب مبتسما حين رآها تقف مرتبكة قليلا وهي تحاول ان ترتب خصلاتها الجامحه التي لم ولن تصبح مرتبة يوما !

اخذها من يدها لتجلس بجانبه ليأتي هو بصندوق كبير كان بجانب الاريكه وامرها بفتحه

فتحته. وشهقت وهي تنظر الي الصندوق ثم اليه وبأنامل مرتعشه قامت بأخذ اول مغلف في الصندوق بدا حديثا وقد كُتِبَ عليه

المراهقة والذئب الوديع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن