31

4.2K 137 5
                                    

المراهقه والذئب الوديع
(31)

شعر بحاجته الي. التدخين فنهض ببطء كي لا يوقظ صغيرته وهو في طريقه الي الاسفل سمع صوت رنين هاتف متواصل فدخل غرفة ابنته ليجد هاتفها قد توقف عن الرنين

امسكه ليجد العديد من المكالمات والرسائل من ..ثبات!

رن الهاتف مجددا فأجاب هو وقبل ان يتحدث رمش بعينيه مجفلا حين استمع الي صوت ثبات تقول بعنف

: انتِ يا قردة اشجار الماهوجني ياسليلة المارسوبيلامي اين انتِ منذ الظهيره ..لما لا تجيبين...ارتفع ضغط دمي وسقط قلبي من مكانه بسبب خوفي عليك!!!

فغر فاه ليقول متوجسا

: سليلة ال ماذا؟!

تجمدت ملامح ثبات بفزع عقب سماعها لصوته وكادت تصفع رأسها في الجدار من هول ارتباكها فعاد صوتها الي طبيعته لتتحدث بهدوء مصطنع

: احم..ااه جاسر كيف حالك. .اين ياقوت ..احاول الاتصال بها منذ الظهيره ولا تجيب

ادرك جاسر انها تحاول ادعاء عدم معرفتها بطلبه فأكمل معها هذه التمثيليه قائلا

: اه كانت معي واتت لتنام في غرفتي وهاتفها كان هنا ..لقد سمعت صوته صدفة وانا امر من امام الباب ...لِمَ لم تتصلين بي حين لم تجب علي هاتفها

فقالت وهي تحاول انهاء المكالمه

: لم يخطر ببالي ...علي اي حال سأتصل بها غدا ..تصبح علي خير

كادت تغلق لكنها سمعت صوته الهامس قائلا

: ميردا!

وضعت الهاتف علي اذنها مجددا فقال

:لا تراوغي فأنا اعلم ان اباك قد اخبرك. ما حدث في عيادته اليوم!

عضت علي شفتيها بتوتر ليقول مجددا

: ما رأيك ان نلتقي غدا ؟ احتاج ان اتحدث اليك...في مكاننا المعتاد اذا!

كانت سترفض فقال لينهي الحوار

: سأنتظرك غدا في الساعة الواحده ..لأجل اولادنا ستحضرين ...تصبحين علي خير

واغلق الخط عائدا الي غرفته محتضنا طفلته الصغيره آملا ان يؤتى لقائهما غدا خيرا

في الصباح اجتمعت ثبات بولدها الاكبر. في غرفتها وهي تفرك يداها بتوتر لتقول

: هذا كل ما حدث ..هل ..احم هل اذهب في الميعاد ام...ارفض!

نظر لها مراد بجمود ليقول

: هل تريدين. ان تعودي اليه!

نظرت له بحيره وتخبط وكادت ان تبكي من هول توترها وتخبطها ليمسك يديها ليقبلهما قائلا برفق

: حبيبتي ...ان اردتِ العوده اليه ولكن خائفه مما قد يحدث فلا تخافي ..انا معك الان ..كنت صغيرا حينها ولم استطع مساعدتك ..اما الان فقد اصبحت راشدا! ...ومن الواضح ان ابي ...تغير! ...اما اذا ان لم تريدي العوده فهذا شأنك ايضا يا امي! لا تذهبي!

المراهقة والذئب الوديع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن