المراهقة والذئب الوديع

الحلقه الثالثه

لقيتني خلصته قلت انزله بقي 😂😂😂
رأيكم حتي لو سلبي عشان اقدر اتطور💚
المراهقه والذئب الوديع
الحلقه الثالثه
في موقع البناء وقف جاسر وهو يراجع بعض الحسابات ليسمع رنين هاتفه ..اخرجه مبتسما بإتساع فتلك النغمه مخصصه لميردا!.. فتح الخط ليأتيه صوتها الهادئ مرحا لتقول
:صبااااااح الخير. ..اين انت لقد ذهبت الي المكتب واخبرني هاني انك خرجت في عمل
قال لها
:انا في الموقع وبعد قليل سوف آتي ..عودي الي مكتبي وانتظريني هناك ..
لقد مر الان شهر وبضعة ايام علي تعارفهما ...اصبح فيها جاسر حرفيا كل شيء بالنسبة الي ثبات ..اصبحت منطويه مع الجميع حتي عائلتها...لم تعد تسأل مازن في اي شيء يخص دراستها وكذلك اصبحت ترفض كل الدعوات التي تأتيها من روان او من اي فتاة اخري مما اثار خوف ابيها عليها فمعني انها تخلت عن كل هذا ان هناك بديل!..خائف هو حد الفزع من هذا البديل لكنه ظل صامتا حتي يتأكد
ثبات ايضا اصبحت ركنا اساسيا في حياة جاسر ..تنتهي من المدرسه لتذهب الي مكان عمله وقد اصبح جميع العاملين فيه يعرفونها علي انها قريبة له ..تنتظره في مكتبه ليدرسها الفرنسيه فهي لا تفقه بها شيء وبعدها يتناولان الغداء لتعود الي البيت وتدخل غرفتها ولا تخرج منها للضروره
عاد جاسر الي مكتبه سريعا ليجدها قد غاصت في مقعده الجلدي خلف مكتبه وهي تدور به وما ان رأته حتي وقفت بطريقه مسرحيه وهي تنحني له ليجلس علي الكرسي
مر من جانبها ضاحكا ليقوم بتحريك يده فوق شعرها بسرعه كتحيه كما اعتاد
لتقول له بحماس وهي تجلس قبالته
:لقد نجحت في امتحان الشهر في اللغه الفرنسيه ياااااااي..جميلك هذا فوق رأسي ياسيدي والله !
قالتها وهي تضع يدها علي رأسها وتنحني من جديد وهو ينظر اليها ضاحكا منذ ظهور هذه الفتاة في حياته القاتمه وهي اصبحت مليئة بالالوان فجأه
قطب حاجبيه حين وجدها تخرج من حقيبتها علبه بحجم كفة اليد واعطتها لها بفرحة كبيره ..اخذها هو ليقول
:ماهذا؟!
اجابت هي
:افتحهااا لتعرف!
فتحها ليجدها ساعه معدنيه كبيرة الحجم سوداء اللون
ظل يتأملها بإبتسامه متفاجئه
لتقول له
:احد الاوغاد منعني من تناول اي شيء خارج المنزل لذا حرصت علي ادخار مصروفي طوال الشهر لكي اقدر علي شرائها...ليست ماركه عالميه كالتي في يدك لكنها ليست بالرخيصة ايضا
قالتها بإندفاع جعله ينظر لها ضاحكا فرحا ولم يجبها الا انه قام بخلع ساعته التي اشارت لها والقاها في الدرج ليرتدي ساعتها ليقول لها بحب
:انتي من جلبتها لذا هي الاغلي ! اعدك لن ارتدي غيرها من الان فصاعدا ...سلمت يداك ثبات
احمر خديها من الخجل والانفعال. لتغمغم بكلمات غير مفهومه ليضحك عليها من جديد فهو يعلم انها تتوتر بسرعه
دخل عليهما شخصا كالبرق جعلهما يجفلان وكان بدر
صديق جاسر وذراعه الايمن
تنهدت ثبات وهي تضع يدها علي صدرها اما جاسر فقام من مكانه بسرعه حتي وصل الي بدر قبل عروبه وقام بلكمه في معدته عساه يتعظ مرة ويكف عن اسلوبه الاحمق هذا
لتقف ثبات بينهم وهي تقول بقلة حيله
:اهدأ هو لن يتغير حتي لو كسرت له عظامه ..علي اي حال انا ذاهبه لقد تأخرت
نظر لها جاسر ليقول
:لقد اتيت لتو لما العجله!
قالت وهي تحمل حقيبتها
:عمي واسرته سوف يأتون لزيارتنا اليوم
قطب حاجبيه ليقول
:اي عم ؟!
قالت له
:عمي مروان ... اجل هو والد علاء وجنا
رفع حاجبه لها بتحذير لتقول قبل ان يتكلم
:لن اجلس معهم كثيرا حتي لا يتكرر ما يحدث كل مره ولن ادع احدا يزعجني ..وداعا بدر ..اراك لاحقا جاسم
وذهبت راكضه كعادتها
وقف بدر ينظر الي جاسر بجمود ليقول
:وماذا بعد!!!
نظر له جاسر بعدم فهم ليكمل
:اتحدث عن تلك الطفله التي اصبحت مثل ظلك منذ شهر..انها طفله ياجاسر ط ف ل ه !!
نظر له جاسر حانقا ليقول
:هل جننت! الفتاة منعدمة الشخصيه ..ضعيفه وسادجه وكانت بحاجه الي المساعده! وقد رأيت بنفسك انني استطعت تغييرها مع الوقت..انها بحاجة الي!
نظر له بدر ليقول بهدوء بدا غريبا علي طبيعته الساخرة
:اعطني اسما لعلاقتكما اذا!
قطب جاسر حاجبيه بحيره ليقول
:ربما صداقه! لا ادري حقا لها اسما...لكن الفتاة مرتاحه بها وانا كذلك لذا اصمت حبا بالله!
قال بدر من جديد
:لماذا اذا منعتها للتو من الجلوس مع ابن عمها!!.
زفر جاسر وهو يرمي القلم من يده ليقول بصبر نافذ
:لانه لا يتورع عن زعزعة ثقتها بنفسها واخبرتني ان نظراته ليست مريحه واخته طليقة اللسان وتجذب انتباه كل المتواجدين فتشعرها انها سراب منعدم لاوجود له !
تنهد بدر بيأس وهو يرفع يديه بإستسلام ليقول
: حسنا لنتكلم في اعمالنا... سالم زيان
قلب جاسر عيناه ليستند بخده علي كفة يده قائلا
:ما به!
اعتدل بدر ليقول
:احدي جواسيسنا لديه قال انه يخطط لشيء لك بعد شجارك مع ابنه
ليقول جاسر بحنق
:ذاك ال####...مجرد خناقه ونشبت وانا اخذت حقي وانتهي الامر !
ضحك بدر بصخب ليقول
:انتهي الامر؟! ياصديقي العزيز لقد تسببت بكسر ضلعين للفتي وشوهت له وجهه بجروح عميقه وكدت ان تصيبه بإرتجاج في المخ هل تمزح؟!
قال جاسر بلا مبالاه
:لم يخبره احد ان يقف في وجهي ويتفوه بما قاله ..عموما انا مستعد لأي شيء قد يحدث

وها قد مر شهر اخر علي علاقتهما لكن ما تغير هو جاسر! الذي لم يعد يري ثبات كطفله وانما امرأه! لديها تلك النظره في عينيها!مزيج بديع بين الحنان والبراءه جعله يخفض حصونه لها ليخبرها بمعظم اسراره التي لا يعرفها احدا ..بعضها حتي بدر لا يعرفها!
اخبرها عن زوجة ابيه التي انفصلت عنه بعد مرضه ورحلت مع ابنائها الاربع..اشقائه وابن من زوجها الاول وانها متووجه الان مرة ثالثه من رجل يدعي سالم زيان! الذي هو عدوا كبيرا لجاسر ..اخبرها ايضا عن شركات ابيه وامواله التي يديرها غير مكتبه هذا ...رأت ان جاسر اللطيف الحنون له جانب سوقي عنيف حين يظهر لا يردعه رادع!
اكتشفت انه يكون مخيفا في هذا التحول ورغم ذلك ازداد تشبثها به!
ذات يوم نظم بدر وهاني وعماد اصدقاء جاسر حفلة صغيره لعيد مولده وقام بدر بدعوة ثبات ايضا فالفتاة اصبحت عضوا بينهم! كان الاحتفال في مقهي اعتادو التواجد به ...سعد جاسر كثيرا بما فعلوه وعند مغادرتهم استقل سيارته واخذ ثبات معه ليقول اثناء القياده
:ميردا؟ اريد ان اخبرك شيئا لكن عديني ايا كان جوابك ان نظل كما نحن حسنا؟!
نظرت له بقلق لتوميء. برأسها
ليقول
:ما رأيك بي ؟!
رمشت بعينيها بتعجب لتقول بإبتسامتها الدافئة التي تغزو فؤاده
: انت شخص رائع بالطبع ..لقد وقفت الي جانبي كثيرا رغم انك لا تعرفني!... انت اول من اعطاني ثقته وتكلم معي دون حواجز ..صدقني مكانتك داخلي اعلي من كل من عرفتهم يوما حتي عائلتي!
ابتسم لها ليوقف السياره قليلا وهو يحاول الا يتصرف بحماقه ليقول بخفوت
: ان عرضت عليك حبي فما سيكون ردك اذا؟!
نظرت له بدهشه فاغرة فاها !!
هل للتو قال جاااسر لها انه يحبها !!!